تفاؤل حذر من تعيين مسلمة مستشارة لأوباما

وسط جهود من أجل تحسين العلاقات مع الإسلام

داليا مجاهد
TT

يشعر المصريون ببهجة حذرة بعد تعيين امرأة مسلمة محجبة أميركية ذات أصول مصرية في منصب مستشارة للرئيس أوباما.

وقد تم تعيين داليا مجاهد، كبيرة المحللين والمديرة التنفيذية لمركز «غالوب» للدراسات الإسلامية، في الشهر الحالي في مجلس أوباما الاستشاري حول الشراكات التي تعتمد على الأديان والجوار.

ويشاهد العرب عن كثب إشارات على أن القيادة الجديدة في واشنطن تبذل جهودا من أجل تحسين العلاقات مع الإسلام، وهي ما يعتقد الكثير من المسلمين أنها تضررت كثيرا في أثناء الأعوام الثمانية التي أمضتها إدارة بوش. ويرى الكثيرون في الشرق الأوسط أن اختيار مجاهد خطوة من أوباما لتجاوز الأنماط التقليدية والاضطهاد الذي يعتقد المسلمون أنهم يتعرضون له منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001.

وقد انتقلت مجاهد، المولودة في مصر، مع عائلتها إلى الولايات المتحدة منذ نحو 30 عاما. وفي الفترة الأخيرة شاركت في تأليف كتاب «من يتحدث باسم الإسلام؟» مع جون أيسبوزيتو، أستاذ العلوم السياسة الأميركية الذي ينتقده البعض بكونه مدافعا عن الإسلام. وقد نشر كل من مجاهد وإيسبوزيتو مقالا للرأي الشهر الحالي في صحيفة «تايمز» حول الجهل الأميركي بالإسلام والعالم الإسلامي.

وتقول داليا مجاهد: «يركز عملي على دراسة المسلمين من خلال طريقة تفكيرهم وآرائهم. ثم علي أن أطلع الرئيس أوباما على مشكلاتهم واحتياجاتهم، خصوصا وأنه في الفترة الأخيرة يتم اعتبار المسلمين مصدرا للمشكلات وأنهم غير قادرين على المشاركة في حل المشكلات العالمية، وأنه من الواجب عليهم أن يصلحوا أنفسهم. وحاليا نريد أن نقول إن المسلمين قادرون على تقديم حلول».

* من مكتب التايمز في القاهرة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ«الشرق الأوسط»