حزب الله يضحي بنائبه في بيروت لحل خلاف بري ـ عون في بعبدا

مهلة سحب الترشيحات للانتخابات اللبنانية انتهت.. والمفاوضات مستمرة

TT

انتهت منتصف ليل أمس مهلة سحب الترشيحات للانتخابات البرلمانية اللبنانية التي ينتظرها المراقبون لمعرفة اتجاهات اللوائح، باعتبار أن من يسحب ترشيحه رسميا يخرج من المنافسة. وتوالت أمس «الانسحابات» من قبل مرشحين لمصلحة آخرين. وكان أبرزهم انسحاب مرشح حزب الله النائب أمين شري من بيروت لمصلحة مرشح حركة أمل. مما يعني تلقائيا حل المشكلة القائمة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في قضاء بعبدا لمصلحة مرشح قريب من عون، بعدما ضحى حزب الله بأحد مرشحيه «المضمونين» لمصلحة «لملمة» الوضع داخل المعارضة، من دون أن يعني ذلك حسم التباين المستمر بين بري وعون في قضاء جزين.

وفي المقابل، بدا أن التحالف بين «تيار المستقبل» و«الجماعة الإسلامية» يواجه عوائق حقيقية في ضوء إبلاغ «التيار» «الجماعة» أنه قادر على ترشيح واحد منها في بيروت فقط وأن لا مكان لمرشحها في الضنية على لوائح «المستقبل». هذا، وزار أمس وفد من «الجماعة» رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وتركز البحث، وفق بيان وزعته، على «وقف حوارها وتحالفها مع تيار المستقبل». وقد عرض الرئيس السنيورة التوسط من أجل التوصل إلى صيغة توافقية مقبولة لدى الطرفين. وشكره الوفد على مبادرته.

وأعلن الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي مساء أمس لائحة طرابلس التي تحالف فيها مع «تيار المستقبل» والوزير محمد الصفدي بحضور النائب سعد الحريري الذي كان أعلن من الضنية لائحة «تيار المستقبل» في هذا القضاء.

وقد أكد الحريري أن لائحة «المستقبل» في الضنية والمنية «ستواصل مسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأن هذه اللائحة تؤمن بمشروع الدولة والحرية والسيادة». وتحدث عن التضحيات التي قدمتها الضنية والمنية في مواجهة الحرب الإرهابية في مخيم نهر البارد وحق هذه المنطقة في تعويض خسائرها. وحيى «أرواح شهداء الجيش اللبناني وروح الرائد (في الأمن الداخلي) وسام عيد»، مذكرا بأن «المعركة سياسية بكل المقاييس». وأعلن أسماء أعضاء اللائحة، وهم عن الضنية النائبان أحمد فتفت وقاسم عبد العزيز وعن المنية النائب هاشم علم الدين.

وعلى الصعيد الانتخابي أيضا، أعلن النائب ميشال المر أمس أن اللائحة التي ستجمعه مع قوى 14 آذار ومستقلين في المتن الشمالي سوف تعلن الأحد المقبل. وذكر المر أنه بحث مع السنيورة ما وصفه بـ«التهويش» الإعلامي لدى فريق المعارضة. وطالب بأن «تقوم هيئة مراقبة الإعلام بدورها ولا تترك الأمور كما هي في وسائل إعلام المعارضة».

وأعلن مرشح حزب الكتائب اللبنانية في المتن الشمالي سامي الجميل أن «اللائحة لن تكون برئاسة أحد» مشيرا إلى أنه سيصدر بيانا سياسيا عن اللائحة «يتضمن الثوابت والمبادئ التي سندافع عنها». وأصدر النائب أمين شري بيانا أكد فيه التزامه قرار قيادة حزب الله «الحريصة على قوة المعارضة وانسجامها وتماسكها خصوصا في هذا الاستحقاق الانتخابي»، معلنا سحب ترشحه للانتخابات النيابية .