القاهرة تتعهد بدعم جيش الصومال «البازغ» وشيخ شريف يعرض أوضاع بلاده على مبارك

الرئيس الصومالي يعتقد أن ضربة أميركية «لن تفيد» ويعد بحل مشكلة سفينتين مصريتين

TT

عرض الرئيس الصومالي شيخ شريف شيخ أحمد، على الرئيس المصري حسني مبارك، تطورات الأوضاع في الصومال، وأطلعه على مدى التقدم الحاصل على الأرض هناك باتجاه تحقيق الاستقرار والأمن وإعادة الإعمار وخاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة وأشكال الدعم والمساندة التي يطلبها الصومال من مصر.

وبالمقابل وعدت مصر بدعم الصومال في مختلف المجالات، وقررت تقديم «بعض شحنات المواد والملابس العسكرية للجيش الصومالي البازغ»، غير أن مسألة تدريب قوات الجيش قيد الدراسة بين الجانبين. وتطرقت جلسة المباحثات بين مبارك، وشيخ شريف إلى ظاهرة القرصنة، ومسألة الأمن قبالة سواحل الصومال، حيث طلب مبارك من شيخ شريف التدخل لإطلاق سفينتي صيد مصريتين اختطفهما قراصنة صوماليون قبل عدة أيام، ووعد شيخ شريف ببذل جهده في هذا الأمر.

وفي تصريحاته للصحافيين عقب المقابلة قال الرئيس الصومالي «إن المناقشات مع الرئيس مبارك تطرقت إلى مدى التقدم الحاصل على الأرض في الصومال باتجاه تحقيق الاستقرار والأمن وإعادة الاعمار وخاصة بعد تشكيل الحكومة الجديدة وأشكال الدعم والمساندة التي يطلبها الصومال من الشقيقة مصر في المجالات المختلفة». وأكد أن «الرئيس مبارك وعد بأن يبذل قصارى جهده في جميع المجالات التي طرحناها، فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية وتدريب الكوادر الصومالية».

وحول توقعاته من المؤتمر الدولي للمانحين الذي سيعقد غدا الخميس (اليوم) في بروكسل لدعم الصومال بمشاركة مصر قال الرئيس الصومالي «إننا نتوقع دعما كبيرا من هذا المؤتمر المهم وهناك إحساس دولي بضرورة أن يتم حل المشكلة الصومالية في إطار الحكومة الانتقالية الحالية». وحول ما يتردد من تكهنات عن احتمال القيام بضربة أميركية جوية لمعاقل القراصنة في الصومال، أعرب شيخ شريف عن اعتقاده بأنه «لن تكون لمثل هذه الضربة أي جدوى أو تأثير ايجابي على جهود مكافحة القرصنة نظرا لما يتسمون به من طبيعة حذرة للغاية وتحركات سريعة بل إنهم ربما يستفيدون من ضربة كتلك ونحن ننصح بعدم اللجوء لمثل هذه الخطوة وأن نركز على إيجاد الحل الشامل خاصة أن مثل هذه الضربات قلما تصيب الهدف المنشود بدقة». وبشأن موقفه الرافض لدفع الفدية للقراصنة أكد الرئيس الصومالي مجددا أن «دفع الفدية للقراصنة إنما يشجعهم على الاستمرار في عمليات خطف السفن».

من جانبه أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري في تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أن «الرئيس حسني مبارك طلب من الرئيس الصومالي التدخل فيما يخص المركبين والصيادين المصريين المحتجزين في بونت لاند، وأن الرئيس الصومالي وعد ببذل الجهد».

وأشار الوزير المصري إلى أنه يلاحظ في هذا الصدد أن بونت لاند خارج سيطرة الحكم في مقديشو ونحن نسعى للتوصل إلى تسوية لهذا الموضوع، حتى لو استدعى الأمر أن نركز على الطاقم وليس السفن لحين التوصل إلى تسوية لهذا الموضوع.