الحسيني يعزف عن خوض الانتخابات اللبنانية اعتراضا على «احتكار التمثيل وتزييفه»

ندد بالوحشية في القول والعمل.. وإحلال الحزب محل الوطن

TT

أعلن رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني عزوفه عن الترشح للانتخابات المقبلة، في مؤتمر صحافي عقده أمس، لأنه يرفض «احتكار التمثيل أو تزييفه، لأنه يقوم على إحلال الشخص أو الحزب محل الجماعة أو محل الوطن». ومما قال: «لنا مشروعنا. وإنني أفاخر بما تحقق منه وبما هو قيد التحقيق. أفاخر بمشاركتي في تأسيس حركة المحرومين وفي تصور الحرمان وفي تصور إزالته، في رؤية مدنية لا طائفية ما زالت هي الرؤية حتى الآن. أفاخر بمشاركتي في تأسيس المقاومة المسلحة والمقاومة المدنية، حيث لا وصاية لسلاح على نفس وإنما لتحرير الأرض». الحسيني أعلن فخره بالمشاركة في إنهاء الحرب الأهلية ومواجهة الفتن ومعارضة الاتفاقات التي فرضتها نتائج الحروب وتلك التي كانت من مقدمات الحروب. وقال: «أفاخر بمشاركتي في (اتفاق الطائف) وثيقة الوفاق الوطني التي نصت على أن الإنماء المتوازن هو ركن من أركان وحدة الدولة واستقرار النظام. ولغيري أن يجيب عن سؤالكم: لَِم لمْ يكن تقيد بذلك الميثاق، حينما توافرت الفرصة؟ أفاخر بمعارضتي اقتسام الأرض أو الشعب أو المؤسسات، من الاتفاق الثلاثي إلى اتفاق الدوحة، مرورا بالثلاثيات والرباعيات والخماسيات. ولي ولكم بل علي وعليكم أن نسأل الغير: إلى أين يأخذنا هذا الاقتسام؟ أفاخر بمشاركتي في العمل على إقامة الدولة المدنية، حيث لا يكون فرض لدين بالإكراه ولا رفض لدين بالإنكار، حيث لا وحشية في القول ولا وحشية في العمل، بل مدنية ترتقي بالبشر إلى أقصى إمكاناتهم الإنسانية، في القول وفي العمل، متكافلين متضامنين. ولي ولكم بل علي وعليكم أن نسأل الغير: ما المشروع إذا لم يكن هذا المشروع؟». واعتبر أن الإصرار على محاولة الاستمرار في الترشح «فيه إيهام للناس، مع دفعهم إلى ما يكاد لا يطاق، في أمر ليس فيه أي نفع لهم». وانتقد الاستحقاق الانتخابي، قائلا: «هذه ليست انتخابات، لا قانونا ولا فعلا وهذا ترشح في غير محله». وأضاف: «العودة إلى المؤسسة الدستورية الأولى التي هي الشعب لا تكون بتزييف تمثيله، بل بإطلاق قدرته في ثورة دستورية تعيد إليه السلطة المصادرة بقوانين انتخاب يخجل آباؤها من الإقرار بأبوتها الشنيعة، تسترا، لا صدقا أو شعورا بالذنب».