«إف بي آي» تضيف أميركيا إلى لائحة أهم المطلوبين بتهمة الإرهاب

ناشط في حقوق الحيوان بات زميلا لابن لادن والظواهري

TT

وسع مكتب المباحث الأميركية (إف بي آي) لائحته لأهم الإرهابيين المطلوبين أول من أمس لتشمل «الإرهاب المحلي» للمرة الأولى، بإضافة أميركي مطلوب لتفجير شركتين في كاليفورنيا (غرب) في 2003. وقال مساعد مدير مكافحة الإرهاب في «إف بي آي» إيكل هايمباش إن دانيال أندرياس سان دييغو (31 عاما) الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان أُدرج على اللائحة لأن مكتب التحقيقات يأمل في أن يزوده الناس بأدلة تقود إلى اعتقاله. وأضاف أن «أحد الأهداف الرئيسية لإدراجه على لائحة أهم الإرهابيين المطلوبين اليوم هو الحصول على أدلة جديدة. لقد قمنا بعملنا ووصلنا إلى طريق مسدود». وأُدرج سان دييغو الذي يعتقد «إف بي آي» أنه يختبئ في كوستاريكا، على لائحة تضم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومساعده أيمن الظواهري، وأميركيا آخر هو آدم غادان الذي يُعتقد أنه مسؤول الدعاية في القاعدة. وقال هايمباش إن اللائحة التي وضعت في 2001 بعد اعتداءات 11 سبتمبر (أيلول) كانت مخصصة للإرهابيين الدوليين المتهمين بارتكاب أعمال عنف ضد مصالح أميركية.

واتُّهم سان دييغو في يوليو (تموز) 2004 بحيازة متفجرات وتخريب ومحاولة تخريب ممتلكات «بنية سيئة» بمتفجرات. واتهم بعمليتَي تفجير وقعتا في أغسطس (آب) وسبتمبر (أيلول) 2003 في منطقة خليج سان فرانسيسكو لشركتين للتكنولوجيا الحيوية لمشاركتهما شركة تتمركز في بريطانيا وتجري تجارب على حيوانات. وقد أدى التفجيران اللذان وقعا في وقت مبكر خارج الشركتين إلى أضرار في البهوين الأماميين للشركتين لكنهما لم يسببا إصابات أو قتلى. وقال هايمباش: «هل هو بمستوى أسامة بن لادن؟ بالتأكيد لا. لكن ثلاثة أعمال (عنف) استُخدمت فيها متفجرات وكان يمكن أن تؤدي إلى قتل أو جرح أشخاص أمر يثير القلق». وأكد أنه لم يجر أي شيء يشير إلى تآمر من جانب سان دييغو في الفترة الأخيرة لكن مكتب المباحث الأميركية قلق من انتشار عنف التطرف في الولايات المتحدة». وتابع أن «التطرف المرتبط بحقوق الحيوان والبيئة يشكل تهديدا مهما نظرا إلى الضرر الاقتصادي الذي يمكن أن يُحدِثه وقابليته للانتشار». وقدر هايمباش قيمة الأضرار التي ألحقها الهجومان السابقان بـ110 ملايين دولار. وأوضح أن السلطات الأميركية تنظر في إمكانية إدراج مشبوهين آخرين على اللائحة، لكن مكتب المباحث الأميركية قرر البدء بسان دييغو قبل توسيع اللائحة إلى آخرين. وجاء تفجيرا سان فرانسيسكو وسط حملة ضد شركة الأبحاث «هانتينغتن لايف ساينسز» التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها، شملت تهديدات وعمليات تخريب ومضايقات لموظفيها، حسبما ذكر مكتب المباحث الأميركية. وأصبح سان دييغو مشبوها في 2003 عندما وجد المحققون أن الشرطة وقفته بسبب مخالفته قوانين السير قبل ساعة واحدة من التفجير الثاني في بليزانتون في كاليفورنيا. وبعدما شعر أن مكتب المباحث الأميركية يقوم بمراقبته، تمكن من الفرار قبل أن تصدر السلطات أمرا بتوقيفه في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول). وعند تفتيش منزله في أكتوبر (تشرين الأول) 2003 عثرت الشرطة على مواد لصنع قنابل وكتب حول حقوق الحيوان، حسبما ذكر «إف بي آي». وقد اتهم رسميا في يوليو (تموز) 2004. وقال هايمباش إن «إف بي آي» «متأكد من أنه ليس موجودا في الولايات المتحدة»، وهناك أدلة على وجود ارتباطات له في ألمانيا وكوستاريكا. وأكد أن مكتب المباحث الأميركية على اتصال مع حكومة كوستاريكا.