وزيرا خارجية سورية ولوكسمبورغ يختلفان حول تصريحات نجاد في مؤتمر دوربان

الأسد يدعو أوروبا لانخراط أكبر من أجل تحقيق السلام

TT

دعا الرئيس السوري بشار الأسد الأوروبيين إلى الانخراط بشكل أكبر من أجل إرساء سلام عادل وشامل في المنطقة. وفي لقائه مع نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والهجرة في لوكسمبورغ، جان اسيلبورن، أمس، تحدث الأسد عن «أهمية تضافر الجهود من أجل إرساء سلام عادل وشامل في المنطقة وانخراط أوروبا بشكل أكبر من أجل تحقيق هذا الهدف» وبحسب بيان رئاسي أكد الأسد على «تعزيز التواصل والحوار بين دول المنطقة وأوروبا على جميع المستويات نظراً للروابط التاريخية والثقافية التي تجمع شعوب المنطقتين» وركز اللقاء على «تطورات الأوضاع في المنطقة ولاسيما في الأراضي الفلسطينية» بالإضافة لبحثه في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الارتقاء بها في المجالات كافة.وبدوره دعا اسيلبورن إلى «دعم المصالحة الفلسطينية باعتبارها أمراً جوهرياً من أجل دفع جهود إحلال السلام في المنطقة إلى الأمام، كما دعا أوروبا إلى لعب دور «في تقريب وجهات النظر وتطوير التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا».

أما المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده وزير الخارجية وليد المعلم مع الوزير جان اسيلبورن فقد تحول إلى ما يشبه حلقة نقاش حول موقف الأوروبيين من تصريحات الرئيس الإيراني أحمدي في مؤتمر دوربان 2، ففيما اعتبرها المعلم تصريحات تعبر عن موقف شعبي وجزء من حرية التعبير، رفضها اسيلبورن، معتبراً أن من «غير اللائق أن يقال إن المحرقة حدث لم يكن، لأن ذلك يعني إنكاراً للتاريخ وقتلا للمبادئ الأساسية للإنسانية».

كما مثل المؤتمر فرصة لتعبر سورية عن موقفها من تحركات الإدارة الأميركية حيال المنطقة، فقال المعلم، «مرت علاقاتنا مع الولايات المتحدة خلال عهد الرئيس بوش بأزمة حقيقية بسبب أخطاء تلك الإدارة بغزوها العراق، وبموقفها الداعم بشكل أعمى لإسرائيل.. ولهذا جاءت إدارة أوباما تتحدث عن التغيير وهذا التغيير نحن نرحب به إذا استند إلى تفادي أخطاء الإدارة السابقة وإذا أدى إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وتعليقاً على دعوة أوباما لبعض الرؤساء العرب لزيارة واشنطن قال المعلم «هذا شأنها ولكن هم يعرفون أن السلام العادل والشامل لن يتحقق دون حدوث تسوية على المسار السوري، وأؤكد أنه عندما تترسخ هذه القناعة لديهم سيأتون إلينا».