برتقال إسرائيلي يباع في إيران.. عن طريق الصين

طهران تحقق في كيفية وصوله إلى أراضيها

TT

كشفت مصادر إسرائيلية أن السلطات الأمنية الإيرانية تجري تحقيقات مع عشرات أصحاب المصالح والعمال وموظفي الجمارك حول وجود البرتقال وغيره من صنوف الحمضيات القادمة من إسرائيل في الأسواق الإيرانية. وقالت هذه المصادر إن هذه الحمضيات حملت طوابع إسرائيلية كتب عليها باللغة العبرية «يافا»، وهي الطوابع التي تستخدمها المؤسسة الإسرائيلية للترويج للحمضيات لديها، لأن حمضيات يافا مشهورة منذ قرون سبقت قيام إسرائيل.

وتبين من التحقيقات أن هذه الحمضيات أحضرت من الصين، ويشتبه بأن العديد من البضائع الإسرائيلية تصل إلى إيران بهذه الطريقة وعبر دولة الإمارات، من دون اعتراض السلطات الإيرانية، ولكن الاعتراض اليوم جاء لأن المصدرين الإسرائيليين أو الوسطاء الصينيين «نسوا» هذه المرة إزالة الكلمات العبرية.

يذكر أن قضية ترويج البضائع الإسرائيلية في إيران مطروحة للنقاش في الشارع الإيراني منذ فترة طويلة، وهي لا تقتصر على الحمضيات. ونشرت أنباء في حينه عن بيع أجهزة إلكترونية ومنتجات زراعية وأسمدة إسرائيلية في إيران، تصل عن طريق تركيا والعراق والهند.

وقالت مصادر إسرائيلية إن العديد من البضائع الإسرائيلية كانت تصل إلى إيران عبر لبنان في فترة الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، ولكن الصين أصبحت أكبر وسيط لبيع البضائع الإسرائيلية في إيران في السنوات الأخيرة، كما أن العديد من البضائع الإيرانية تباع اليوم في إسرائيل وبشكل علني، خصوصا الكستناء والعسل والفستق وبعض أنواع الملابس الداخلية وغيرها.

وأدى الانشغال بهذا الموضوع إلى قيام مرشد الثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، بإصدار فتوى في يناير (كانون الثاني) الماضي، يحرم فيها «إبرام صفقات لصالح الكيان الإسرائيلي الغاصب»، مؤكدا أنه «لا يجوز لأي أحد استيراد وترويج البضائع الإسرائيلية، كما أنه لا يجوز للمسلمين شراء تلك السلع».