قصف مقر البرلمان الصومالي بقذائف الهاون أثناء مناقشة الميزانية.. ومقتل 8

النواب هربوا واحتموا بمبان مجاورة.. خاطفو رهائن أجانب يطالبون بـ 4 ملايين دولار

TT

تعرض البرلمان الصومالي أمس للقصف بصواريخ الهاون أثناء اجتماع يعقده النواب.. دون إصابة أحد منهم. لكن الشرطة الصومالية قالت إن 8 أشخاص قتلوا في باحة البرلمان، بينهم عناصر شرطة. ويأتي الهجوم بعد هدوء للعنف في العاصمة، ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجوم الذي يأتي بعد يوم واحد من قول قيادي متشدد في المعارضة إن الإسلاميين ماضون في قتال حكومة الصومال، ومن المرجح أن تكون جماعة «السباب» الأصولية وراء الحادث. وقال متحدث باسم الشرطة الصومالية، إن ثلاث قذائف سقطت في باحة مقر البرلمان، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل من بينهم أحد عناصر الشرطة وأصيب 15 آخرون، كما سقطت قذائف أخرى في مناطق سكنية مجاورة أسفرت أيضا عن عدد من القتلى والجرحى. وتزامن القصف مع انتهاء جلسة كان يعقدها النواب لمناقشة مشروع الميزانية الحكومية خلال الأشهر الثلاثة القادمة. وقد عمت الفوضى المكان واضطر النواب للهرب والاحتماء بالمباني المجاورة لكن لم يصب أحد منهم بأذى. وتبنت حركة تنظيم شباب المجاهدين مسؤوليتها عن هذا الهجوم، وتكررت الهجمات التي يشنها المقاتلون الإسلاميون المعارضون على الأهداف الحكومية في الفترة الأخيرة. ودعا رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي الحكومة الصومالية إلى اتخاذ مواقف صارمة ضد تنظيم الشباب المعارض. وقال مدوبي إن تنظيم الشباب يمثل أكبر تهديد للحكومة الصومالية الجديدة وأضاف «كان مسؤولو التنظيم يقولون إنهم يحاربون لتطبيق الشريعة الإسلامية، وبعد إقرار البرلمان على ذلك نجدهم يعارضون ذلك لأسباب غير مفهومة. وأضاف رئيس البرلمان أن تنظيم الشباب يستضيف مقاتلين أجانب في المناطق التي يسيطر عليها، مستفيدين من ضعف الحكومة وهشاشتها.  وعاد شيخ حسن ضاهر أويس القيادي المعارض إلى الصومال يوم الخميس في أول زيارة يعرف أنه قام بها للبلاد منذ طرد هجوم قادته إثيوبيا اتحاد المحاكم الإسلامية الذي ينتمي إليه أويس من مقديشو أواخر عام 2006. وقال أويس، الذي تدرج الولايات المتحدة اسمه على قائمة الإرهاب لوجود صلات مزعومة تربطه بالقاعدة للصحافيين أمس، إنه لن يجري محادثات مع الحكومة الصومالية إلا بعد رحيل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال. وينتشر نحو 4300 من هذه القوات في الصومال، ويتعرض جنود القوات وهم من بوروندي وأوغندا لهجمات كثيرة بقذائف المورتر وهجمات انتحارية. من جهة أخرى، طالب الخاطفون الصوماليون الذين يحتجزون موظفين تابعين لمنظمة أطباء بلا حدود بـ 4 ملايين دور أميركي مقابل الإفراج عنهما، وقال أحد الخاطفين إنهم يحتجزون الرهينتين وأحدهما بلجيكي والآخر هولندي في إقليم بكول بجنوب غربي الصومال، وأن حالتهما جيدة. وكان الخاطفون الذين قالوا إنهم لا ينتمون إلى طرف سياسي محدد قد اختطفوا موظفَي منظمة أطباء بلا حدود في 19 من الشهر الجاري أثناء قيامهم بزيارة ميدانية للقرى الريفية في المنطقة. ولا يزال مصير أكثر من 10 من موظفي المنظمات الإنسانية اختطفوا في مناطق مختلفة من الصومال على يد مسلحين مجهولين، لا يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.