الآغا لـ «الشرق الأوسط»: نقص البروتين يهدد أطفال غزة بقصر القامة ويقلص قدرتهم على التحصيل العلمي

وزير الزراعة في الحكومة المقالة يحذر من بداية «مجاعة خفية»

TT

قال الدكتور محمد ، زير الزراعة في الحكومة المقالة، إن ملامح «مجاعة خفية» باتت ملموسة في قطاع غزة، مؤكداً أن أهم سمة من هذه السمات هو النقص الحاد في البروتين الذين تتضمنه وجبات طعام الفلسطينيين في القطاع. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأغا إن النقص الهائل في البروتين ناجم عن عدم سماح إسرائيل بدخول اللحوم الحمراء الطازجة لقطاع غزة، إلى جانب منع الصيادين من ممارسة أعمال الصيد في عرض البحر، وعدم السماح بإدخال اللقاحات اللازمة للثروة الحيوانية، فضلاً عن قيام إسرائيل بتدمير الكثير من مزارع الدواجن اللاحمة والبياضة ومزارع المواشي والأبقار في القطاع خلال الحرب الأخيرة على القطاع. وحذر الأغا إسرائيل من التداعيات الخطيرة لهذا الواقع على الظروف الصحية للفلسطينيين، مشيراً إلى أن أكثر الفئات العمرية التي ستكون متأثرة بهذا الواقع هم الأطفال من 3 إلى 15 عاماً. وتوقع الدكتور الأغا أن يصبح الأطفال الفلسطينيين أقل وزناً وأكثر قصراً، إلى جانب تقلص قدرتهم على التحصيل العلمي، مشيراً إلى أن هناك علاقة طردية بين حصول الأطفال على البروتين وقدرتهم على التحصيل العلمي. وأشار إلى أن الإنسان يحتاج إلى 35 غراماً من البروتين يومياً، مشيراً إلى أنه بعد احتساب كمية البروتين التي تدخل القطاع وتوزيعها على عدد السكان يتبين أن الفلسطيني يحصل على أقل من نصف هذه الكمية التي يحتاجها الإنسان. وأكد الأغا أن هناك خطر أن ينجم عن النقص في البروتين عدد من الأمراض لم تكن معروفة من قبل في فلسطين، سيما أن نقص هذه المادة يؤثر على مناعة جسم الإنسان. واتهم الأغا المنظمات الدولية بغض الطرف عن الممارسات الإسرائيلية وتداعياتها الخطيرة، مؤكداً أن لديها كل التفاصيل المتعلقة بالواقع البائس في القطاع. وشدد الأغا على ضرورة خوض «معركة البروتين» وعدم التسليم بالممارسات الإسرائيلية «الظالمة». وكشف النقاب عن أن هناك توجهاً لرفع دعوى قضائية أمام محكمة الجرائم الدولية ضد إسرائيل بسبب حصارها الذي يؤدي إلى المس بمكونات الغذاء التي يحتاجها الإنسان الفلسطيني. وأشار إلى أن القوانين الدولية تؤكد على أنه حتى في السجون يتوجب تقديم الطعام المتوازن من ناحية غذائية، مشيراً إلى أن ظروف المعيشة في قطاع غزة أكثر سوءًا من السجون.