عام 2008 الأكثر دموية في تاريخ الفلسطينيين منذ نكبة 48

مقتل 868 شخصا.. 94.5% منهم من قطاع غزة.. وجرح 5287

TT

أكدت منظمة حقوقية فلسطينية أن عام 2008 كان العام الأكثر دموية في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ نكبة عام 1948. وفي مؤتمر صحافي عقد في غزة، قال راجي الصوراني مدير «المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان»، إن الأيام الأخيرة من عام 2008 شهدت اندلاع الحرب على غزة التي قتل فيها 1417 فلسطينيا، منهم 1181 غير ضالعين في الأعمال القتالية، بينهم 313 طفلا و116 امرأة، وأصيب 4336 شخصا بينهم 1133 طفلا و735 امرأة. وأشار الصوراني إلى أن أوضاع الجرحى صعبة جدا، حيث إنه تم بتر أطراف نسبة كبيرة منهم، في حين أن عددا كبيرا منهم سيبقى في أقسام العناية المركزة لوقت طويل. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي حرص خلال الحرب على القتل بالجملة، إلى جانب تدمير مناطق بالكامل وشطب أحياء سكنية وتغيير معالم المناطق التي توغل الجيش فيها، وتدمير المنشآت المدنية، وتجريف المنازل والمزارع والطرقات والبنى التحتية، خصوصا في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح وتل الهوى في مدينة غزة، وعزبة عبد ربه في جباليا والعطاطرة والتوام في بيت لاهيا شمال القطاع.

وأوضح أن عدد الغارات الجوية على غزة بلغت في الأيام الخمسة الأخيرة من العام غارة 00، بينما شهد النصف الأول من 2009 تصاعدا ملحوظا في جرائم الجيش، إذ بلغ عدد القتلى خلال تلك الفترة 409 شخصا، بينهم 225 مدنيا، منهم 58 طفلا و16 امرأة، فضلا عن إصابة 741 آخرين بجراح مختلفة. وأشار إلى أنه وفقا لتوثيق المركز بلغ إجمالي عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال عام 2008 على أيدي الجنود والمستوطنين بلغ 868 فلسطينيا، 94.5% (820) منهم من غزة، مقابل 48 في الضفة الغربية.

بذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الانتفاضة في سبتمبر (أيلول) 2000، حتى نهاية 2008، إلى 5287 شخصا، بينهم 3885 مدنيا، منهم 919 طفلا و174 امرأة.

وأصيب في نفس الفترة 2260 شخصا، بينهم 1736 من غزة، ونحو 524 شخصا من الضفة. مما يرفع عدد الجرحى خلال الفترة إلى عشرات الآلاف، بينهم أكثر من 12000 في غزة، المئات منهم أصيبوا بإعاقات متنوعة دائمة.

وأوضح الصوراني أن الجيش الإسرائيلي واصل استهداف النشطاء الفلسطينيين في الضفة، عبر تنفيذ جرائم القتل خارج إطار القانون، لا سيما عمليات الاغتيال التي نفذتها وحدات المستعربين (القوات الخاصة الإسرائيلية)، إذ أسفرت تلك الجرائم عن مقتل 42 مدنيا منهم 9 أطفال.

وأشار الصوراني إلى أن من بين القتلى كان 414 مدنيا فلسطينيا، أي بمعدل 47.6% من المجموع الكلي للضحايا قتلوا في ظروف لم يكن فيها أي تهديد على حياة الجنود الإسرائيليين، إلى جانب مقتل 247 عنصرا من أفراد شرطة حماس، منهم 240 قتلوا في اليوم الأول للعدوان في أثناء وجودهم في مراكزهم الشرطية، أو في أثناء تنفيذهم مهامهم الشرطية. وحول الاعتقالات قال الصوراني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت خلال العام ما يزيد عن 2500 فلسطيني، منهم 2433 معتقلا من الضفة، و68 معتقلا من غزة، كما لا يزال أكثر من 9 آلاف فلسطيني في الأسر.