أبو مازن سيعاود طلب عقد مؤتمر فتح بالقاهرة والحركة متفائلة

تعتبر ذلك أكبر ضمانة للمحافظة على وحدتها وتماسكها

TT

يسود أوساط حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) تفاؤل كبير إزاء إمكانية عقد مؤتمر الحركة السادس في القاهرة، بعدما تردد الرئيس المصري حسني مبارك في قبول الفكرة. وحسب قول مصدر كبير في الحركة لـ«الشرق الأوسط» فإن هناك إجماعا في قواعد الحركة ولجنتها المركزية واللجنة التحضيرية للمؤتمر وكذلك لدى الرئيس محمود عباس (أبو مازن) نفسه، على ضرورة عقد المؤتمر فوق الأراضي المصرية وبذل كل جهد من أجل إقناع القيادة المصرية باستضافة هذا المؤتمر.

وتعتبر المصادر أن اختيار القاهرة لعقد المؤتمر هو أكبر ضمانة للمحافظة على وحدة حركة فتح وتماسكها.

وتوقعت المصادر أن يتوجه الرئيس أبو مازن مجددا إلى الرئيس المصري حسني مبارك، لنقل رغبة الحركة.. قواعد وقيادات في عقد المؤتمر في القاهرة، وذلك لاعتبارات سياسية أولا وجوانب أمنية وفنية على حد قول المصادر التي طلبت عدم الكشف عن أسمائها.

وكانت القاهرة في المرة الأولى حسب قول مصادر أخرى، «مترددة إزاء الموضوع ولم تعط موافقتها على الفكرة، بسبب وجود الكثير من اللغط والتصريحات المتضاربة حول المكان المفضل لعقد المؤتمر». وقالت المصادر إن هناك من اقترح عقده في الأردن وطرف آخر فضل عقده في الأراضي الفلسطينية لا سيما مدينة أريحا، وآخرون فكروا في عقده في تونس أو الجزائر، كل لأسبابه المختلفة. وارتأت مصر في ضوء ذلك وكما قالت المصادر ألا تقحم نفسها في هذه الخلافات حتى لا يقال إنها تقف مع جانب ضد جانب آخر، خاصة أنه يتوقع أن يكون هذا المؤتمر مفترق طريق بالنسبة لحركة فتح بعد غياب استمر قرابة 20 عاما منذ انعقاد المؤتمر الخامس في تونس.

وأكدت المصادر أنه وبعد أن توصلت حركة فتح إلى شبه إجماع على اختيار القاهرة مكانا للمؤتمر والاتصالات بين كبار قادة فتح والقيادة المصرية، وتحت إلحاح قادة فتح وكوادرها بدأت مصر تتفهم طلب الحركة وأبدت الاستعداد لإعادة النظر في موقفها الأولي.

وتواصل اللجنة التحضيرية للمؤتمر اجتماعاتها في عمان لإنجاز كل الملفات على أمل تحديد مكان المؤتمر من أجل تحديد موعد له، إذ إن الموعد سيحدد كما قالت المصادر، بعد شهر من تاريخ تحديد المكان.