هلع «إنفلونزا الطيور» ينتشر بين المصريين

بعد وصول عدد الوفيات البشرية إلى 26

TT

هلع شديد يثيره انتشار وباء إنفلونزا الطيور في مصر، بعد أن وصل عدد الإصابات البشرية إلى 68 حالة مؤكدة، توفي 26 منهم، مما دفع اللجنة العليا لمكافحة إنفلونزا الطيور في اجتماعها قبل أيام، برئاسة رئيس الحكومة أحمد نظيف، لإصدار عدد من القرارات العاجلة، منها وقف تداول الطيور الحية والتربية المنزلية. وكانت وزارة الصحة المصرية قد أعلنت الليلة قبل الماضية عن وفاة الحالة 26 المصابة من محافظة كفر الشيخ، بعد أن فشلت الجهود الطبية في إنقاذها منذ 7 أبريل (نيسان) الجاري، وبينما تخضع أربع حالات تأكدت إصابتها بالمرض للعلاج في مستشفى الحميات، احتجز أمس 8 أشخاص (3 أطفال و5 سيدات) للاشتباه في حملهم الفيروس المسبب للمرض، ويجري إخضاعهم للفحوص والتحاليل الطبية اللازمة للوقوف على حالتهم بدقة.

وترقد الطفلة نهى محمود ذات الـ15 ربيعا حاليا في مستشفى بمنطقة النهضة العشوائية (جنوب شرقي القاهرة) في حالة صحية حرجة، بعدما ألقاها جيرانها من الطابق الرابع ظنا منهم أن والدتها أبلغت الأجهزة البيطرية المعنية عن أنهم يربون الطيور فوق سطح المنزل، فجاءت حملة بيطرية وذبحت كل الطيور فتشاجر الجيران مع والدة نهى وأسفرت المشاجرة عن إلقاء الطفلة من الطابق الرابع لتصاب بإصابات وكسور بالغة وارتشاح بالمخ.

وأغلق الحاج محمود عارف محله لبيع الطيور بوسط القاهرة بعد أن كان حجم تجارته قبل ظهور مرض إنفلونزا الطيور في مصر في فبراير (شباط) 2006 نحو 50 ألف جنيه. وافتتحه على نطاق ضيق منذ عام ونصف، إلا أن المشهد المعتاد للحاج محمود هذه الأيام هو أن تراه جالسا على مقعد يضعه على الرصيف المقابل لمحله الخاوي يقرأ الصحف تحت أشعة الشمس.