شيع البوسنيون أمس جثمان المهندس عمر بهمن الذي يوصف بـ«مانديلا البلقان»؛ لأنه قضى في سجون جوزيف تيتو أكثر من 20 عاما. وقد شارك في الصلاة على جثمانه جمع غفير في مسجد الغازي خسرف بك، ثم نقل ليوارى الثرى في مسقط رأسه بموستار (120 كيلومتر شرق سراييفو). ويعتبر بهمن الذي توفي عن عمر ناهز الثمانين، من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان، وقد ساهم بشكل مؤثر في عملية الدفاع عن استقلال البوسنة من سنة 1992 وحتى وفاته.
وتقلد عدة مناصب داخل حزب العمل الديمقراطي والذي كان من أبرز مؤسسيه، وكان مقربا جدا من الرئيس الراحل علي عزت بيغوفيتش. كما تقلد منصب سفير لبلاده في طهران، وكذلك في برلين. وفي عام 1999 تقلد منصب رئيس جمعية «الشبان المسلمين».
وفي عام 2007 تعرض لحادث مرور أقعده عن العمل فاستقال سنة 2008 من رئاسة الجمعية، وظل يتابعها عن بعد. وتعد جمعية «الشبان المسلمين» من أقدم الجمعيات التي تأسست غداة الحرب العالمية الثانية، وساهمت في الدفاع عن سكان البوسنة من الحركات الفاشية كالتشتنيك والاستاشا. وقد تأذى أفرادها كثيرا من النازية الألمانية وكذلك من النازية المحلية وحتى اليوم.