أوباما في أول مائة يوم يلاقي توقعات 56 % من الأميركيين.. ويتفوق على بيل كلينتون

نقل الرئيس إلى مكان آمن في البيت الأبيض بعد دخول طائرة مجال الجو المحظور

TT

ينهي الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء المقبل أول مائة يوم من رئاسته، محققا رضا 56 في المائة من الأميركيين الذين يعتقدون أن أداءه كان ممتازا لغاية الآن، فيما 20 في المائة فقط يعتبرون أن أداءه كان ضعيفا. وبحسب إحصاءات أجرتها مؤسسة «غالوب» الأميركية بالتعاون مع «يو اس اي توداي»، في 20 و21 أبريل (نيسان)، قال حوالي ربع الأميركيين إن أداءه كان «حسنا». وقالت «غالوب»: إن الأميركيين الذين ينتمون إلى الحزب الديمقراطي كانوا كثيري الإطراء لأوباما، إذ إن 88 في المائة منهم قالوا: إن أداء الرئيس رائع أو جيد، بينما أولئك الذين ينتمون للحزب الجمهوري بدوا أكثر انتقادا إذ قال 40 في المائة منهم: إن أداءه سيء أو عاطل جدا، بينما قال 35 في المائة إن أداءه كان «حسنا». وأشار موقع غالوب إلى أن الاستطلاع بين أن الأميركيين حصلوا عموما على ما توقعوه من رئاسة أوباما. وقال 62 في المائة من المستطلعين: إن أداء أوباما جاء حتى الآن بحسب توقعاتهم، و24 في المائة قالوا: إنه تخطى توقعاتهم، بينما 13 في المائة قالوا: إنه لم يرق لتوقعاتهم. وقال موقع غالوب: إن أوباما حقق نتائج أفضل من بيل كلينتون في تقييم شبيه أجري له بعد 100 يوم في الإدارة في عام 1993. وبرأي الأميركيين، فإن الإنجاز الأكبر لأوباما لغاية الآن له علاقة بالاقتصاد، وبالخطة الاقتصادية التي اعتمدتها إدارته وتحسين الأوضاع الاقتصادية، وفي الدرجة الثانية، تأتي تحسين صورة الولايات المتحدة في الخارج. وعلى الرغم من أن نسبة قليلة نسبيا قالت إن أداء أوباما كان سيئا، فإن الانتقادات الأكبر توجه له فيما يتعلق بالإنفاق الحكومي، وخطة التحفيز الاقتصادية، والكفالات التي قدمتها إدارته لمصانع السيارات والمؤسسات، والميزانية الفيدرالية، كلها أمور تجعلهم يعتقدون أنه مبذر. وفي الدرجة الثانية، توجه الانتقادات من الذين يعتبرون أن أداءه سيء، إلى طريقة تعاطيه مع الأمن القومي، ومن ضمن ذلك قضية معتقل غوانتانامو والمقاتلين الأعداء. من جهة أخرى، نقل الرئيس الأميركي ونائبه جو بايدن، إلى مكان آمن أول من أمس عندما ضلت طائرة صغيرة طريقها ودخلت المجال الجوي المحظور للبيت الأبيض، وهو ما أدى أيضا إلى إخلاء أجزاء من البيت الأبيض والكونغرس الأميركي لفترة وجيزة. وقالت متحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي: «اتبعت الإجراءات الصحيحة. وكان الطيار مطيعا. وانتهى الأمر». وقال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض دون إعطاء تفصيلات أخرى: إن أوباما وبايدن نقلا خلال الحادث «من قبيل الحذر».

وقال مسؤول بإدارة الطيران الاتحادي: إن طائرات هليكوبتر تابعة لخفر السواحل اعترضت الطائرة التي أعلن أنها من طراز سيسنا ومزودة بمحرك واحد، وقد هبطت في وقت لاحق في مطار بمنطقة واشنطن دون وقوع حادث. وذكرت إدارة الطيران الاتحادي، إنه قبل ذلك دخلت طائرة صغيرة خاصة أخرى المجال الجوي المحظور ولكن تم اعتراضها وهبطت أيضا دون وقوع حوادث. ودفع هذا الذعر الأمني جهاز الخدمة السرية إلى إخلاء الحديقة الشمالية التي تقع إمام البيت الأبيض بصفة مؤقتة، بينما انفض مجلس الشيوخ الأميركي لفترة وجيزة مع عدم وجود معظم الأعضاء في المبنى قبل عطلة نهاية الأسبوع. ولم يكن مجلس النواب في جلسة في ذلك الوقت.

وأعطت شرطة الكونغرس إشارة بعدم وجود أي تهديد خلال دقائق، وعاد أعضاء الكونغرس والعاملون إلى قاعة مجلس الشيوخ.