أمير المنطقة الشرقية: زيارة خادم الحرمين المرتقبة تؤكد حرصه على تلمس احتياجات المواطنين

سلم نيابة عنه وثائق تخصيص المنازل للمستفيدين من مشروع «مؤسسة الملك عبد الله لوالديه» في قرية الجرن

الأمير محمد بن فهد خلال افتتاحه مشروع قرية الجرن نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في الاحساء أمس (واس)
TT

أوضح الأمير محمد بن فهد، أمير المنطقة الشرقية، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز المرتقبة للمنطقة تؤكد حرصه الشديد على تلمس احتياجات المواطنين عن كثب والاطلاع على ما أنجز من مشروعات التنمية التي تنفذ في هذه المنطقة التي كانت ولا تزال محط رعايته واهتمامه الكبيرين.

وقال الأمير محمد لوكالة الأنباء السعودية «إن المنطقة حظيت بعناية خاصة منه، تمثلت في سلسلة متعاقبة من المشروعات العملاقة التي شهدتها محافظات ومدن المنطقة في شتى ميادين التنمية المتصاعدة التي يلمسها الجميع، ودأب بصفة مستمرة على السؤال عن المراحل التي أنجزت من المشروعات المخصصة للمنطقة ومدى استفادة المواطنين منها». وأضاف «أن عناية خادم الحرمين الشريفين الفائقة لهذا الجزء العزيز من المملكة تنم عن حرصه على دفع عجلة التنمية الشاملة في هذه المنطقة والعمل على ازدهارها والحرص على راحة المواطنين فيها وتقديم أفضل الخدمات لهم، انفاذا للسياسة الحكيمة التي انتهجها مؤسس المملكة وباني نهضتها الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله». وقال «لعل ذاكرة المواطنين في هذه المنطقة الغالية ما زالت تختزن تلك المشروعات التي افتتحها المؤسس وقت ذاك لأول مرة وتابع أبناؤه من بعده تطويرها وتحديثها إلى أن وصلت إلى أشكالها الحالية، مترجمة ما تتطلع إليه القيادة الحكيمة من آمال كبرى تحقق الكثير منها على أرض الواقع». وأكد الأمير محمد بن فهد أن الزيارة التي وصفها بالميمونة التي يقوم بها الملك عبد الله بن عبد العزيز للمنطقة تجيء انطلاقا من رغبته بتفقد أحوال المواطنين عن قرب، «وهي عادة حميدة بدأها مؤسس المملكة يرحمه الله، وسار على نهجها أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد يرحمهم الله، ويسير على نهجه خادم الحرمين الشريفين»، حيث شهدت هذه المنطقة وغيرها من مناطق المملكة في عهده تقدما هائلا وسريعا في كافة ميادين ومضامير التنمية الشاملة، التي أضحت أنموذجا لما يجب أن تكون عليه صور التنمية وأشكالها، لا سيما أنها آخذة في التصاعد التدريجي، على الرغم من الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تشهدها دول العالم في الشرق والغرب. وأشار إلى أن هذه المنطقة تدين بالعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على ما تحظى به المنطقة من جهود ملموسة لتنمية مرافقها وإنفاذ مشروعاتها العديدة. ولفت النظر إلى أن أبناء المنطقة قد لمسوا تقدما مشهودا في العديد من القطاعات في زمن قياسي قصير ينم عن الاهتمام الكبير بهذه المنطقة والعمل على النهوض بها أسوة بسائر مناطق المملكة، مؤكدا أن الرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية هي رعاية خاصة أثمرت، ولا زالت تثمر، العديد من الإنجازات الحيوية التي يفخر بها كل المواطنين. من جهة أخرى، سلم الأمير محمد بن فهد، أمس، وثائق وشهادات تخصيص المنازل ومفاتيحها للمستفيدين من مشروع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي في قرية الجرن بمحافظة الأحساء، وهو المشروع الذي افتتحه أمير المنطقة الشرقية نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، ويحتوي المشروع الذي تقدمه المؤسسة للأسر المحتاجة على نحو 149 منزلا. وقال الأمير محمد في كلمته نيابة عن خادم الحرمين الشريفين خلال افتتاحه المشروع في قرية الجرن، إن مشروع الجرن السكني في الأحساء هو المشروع العاشر الذي يتم افتتاحه في مختلف مناطق السعودية، حيث يعد ضمن مشاريع المرحلة الأولى، التي هي عبارة عن مدن صغيرة متكاملة الخدمات الأساسية. وقال الدكتور يوسف العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية وأمين عام مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان، إن عدد المستفيدين من المشروع أكثر من 1000 شخص، حيث تبلغ مساحة الوحدة السكنية في المشروع 396 مترا مربعا.

وأضاف العثيمين، أن المشروع تم تجهيزه بالكامل من مرافق وخدمات، وتجهيز المنازل، بمجموعة من الخدمات الضرورية التي تحتاجها كل أسرة من أثاث وفرش. وذكر العثيمين، أن الوحدات السكنية صممت اقتصاديا، وأنها قابلة للتوسع وفقا لمتطلبات القاطنين فيها في المستقبل، وأن تصميم المنازل يتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية المحيطة في المنطقة وتتناسب مع عادات الأسر وتقاليدها. وأشار العثيمين، إلى أن المشروع يتضمن مجموعة من المرافق الخدمية والتعليمية، منها مدارس للبنين والبنات، وكذلك يوجد مركز إداري واجتماعي وثقافي ومبنى استثماري خاص للمشروع، وأيضا يوجد مركز للتدريب والتأهيل، ومركز للرعاية الصحية الأولية، وكذلك تتوفر في المشرع مجموعة من الخدمات الأساسية، منها الماء والكهرباء وخدمات الهاتف والأرصفة وممرات للمشاة، مبينا أن المشروع سوف يقدم حزمة من البرامج التنموية والتثقيفية والتعليمية، وكذلك فرص إقراض للقاطنين في المنازل تساعدهم أن يكونوا منتجين في بعض الأعمال. وتقع قرية الجرن ضمن القرى الشمالية في الأحساء، حيث يقدر عدد سكانها بنحو 5 آلاف نسمة، ويوجد في القرية عدد من المساكن المصنوعة من الصفيح وكذلك بعض المساكن القديمة. ويأتي بناء مشروع مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي في هذه القرية لوجود مجموعة من المساكن في حالة رديئة، وكذلك الكثافة السكانية لعدد الأفراد في المسكن، حيث تجاوز عدد السكان في أغلب المساكن عشرة أشخاص، وأيضا صغر مساحة المسكن، حيث لا تتجاوز مساحة المسكن في المنزل الواحد مائة متر مربع، كذلك قابلية القرية للنمو والتطور، حيث ترتبط بشبكة طرق ويسهل الوصول إليها، إضافة إلى تجانس السكان، حيث يغلب عليهم النمط الثقافي المشترك، وحيث يعمل غالبيتهم في الزراعة، كما تتوفر جميع الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء وصرف صحي وخطوط الهاتف.

إلى ذلك يرعى خادم الحرمين الشريفين، بعد غد الثلاثاء، الحفل الكبير الذي تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة «سابك» وشركة «مرافق» وشركات القطاع الخاص، حيث يدشن عدد من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة الجبيل الصناعية.

وأوضح الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، لوكالة الأنباء السعودية، أن الملك عبد الله سيقوم بتدشين جملة من المشروعات التنموية والصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة «مرافق» وشركة «سابك» وشركات القطاع الخاص، مبينا أن الزيارة الملكية تأتي استمرارا لمتابعة القيادة لكافة الخطط التنموية والأعمال الميدانية التي تشهدها المدينتان الصناعيتان. وأوضح أن الجميع «يترقب بشوق بالغ لقاء الوالد القائد»، مؤكدا أن ذلك «يعد خير دافع وحافز لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني»، لافتا النظر إلى أن «التاريخ سيسجل هذه اللحظات في تاريخ الصناعة بوصفها أرقاما كبيرة لمشروعات عملاقة ستعود بالخير الوفير على الوطن الغالي».