عباس سيعيد تكليف فياض خلال 10 أيام بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة

سيزيد عدد الوزراء فيها عن 20 وتشارك فيها فتح وفصائل المنظمة

TT

أكدت مصادر مسؤولة ووزراء في السلطة الفلسطينية لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) يعتزم تكليف رئيس الوزراء الحالي المستقيل سلام فياض بتشكيل حكومة موسعة وذلك قبل سفره إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما أواخر مايو (أيار) المقبل. وكان مصدر رفيع في السلطة، مقرب من الرئيس الفلسطيني ورئيس وزرائه، قد أبلغ «الشرق الأوسط»، قبل بداية الجولة الأخيرة من الحوار في القاهرة، بأن الرئيس سيشكل حكومة موسعة إذا ما فشلت هذه الجولة، قبل سفره إلى واشنطن. وزاد المصدر «المشاورات بدأت ومستمرة بشأن هذه الحكومة، وتقرر أن يخرج وزراء ويبقى وزراء ويدخل وزراء على أن يزيد عدد الوزراء على 20»..

وأكد وزير الاقتصاد الفلسطيني كمال حسونة لـ «الشرق الأوسط» أن الاتجاه الآن يسير نحو توسيع الحكومة الحالية». وأضاف «نبحث في ما الذي يمكن من خلال القانون، وأعتقد أنه سيضاف حوالي 10 وزراء». وبذلك يصبح عدد الوزراء في الحكومة الموسعة حوالي 26 وزيرا.

وأوضح أمين مقبول، وكيل وزارة الداخلية، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، أن الرئيس سيبلغ فياض رفضها وسيطلب منه الاستمرار في إدارة الحكومة مع تعديل وزراي عليها». وبحسب مقبول، فإنه خلال عشرة أيام على الأكثر سيتم الإعلان عن الحكومة. ومن أبرز ملامح الحكومة الموسعة أن فتح ستشارك فيها، وكذلك من يرغب من فصائل منظمة التحرير. وقال مقبول، «فتح ستشارك باعتبارها الفصيل الرئيسي في منظمة التحرير. لكن مصادر في الجبهة الشعبية أكدت أن الجبهة لن تشارك في هذه الحكومة بسبب أنها تعزز الانقسام، كما أن الجبهة تريد أن تبقى خارج الصراع ما تمكنت من ذلك. وكان تشكيل حكومة موسعة، تأجل عدة مرات، حسب ما قال مقبول، «بانتظار إنجاح الحوار، لكن هذا الحوار حتى الآن لم ينجح». وتأجل الحوار الذي اختتم أعماله في القاهرة مساء أول من أمس، إلى منتصف مايو (أيار) المقبل، ولم يحقق أي تقدم يذكر في الملف الأهم، وهو ملف برنامج الحكومة. وقال مقبول، «انتظرنا طويلا، ومنذ 3 أشهر يجري الحديث عن تعديل وزاري، وفتح لمست في الحوار أن حماس لا تريد أن تشكل حكومة وفاق وطني، والحكومة المقالة عينت وزيرا جديدا للداخلية».

ونفى مقبول أن يكون إجراء تعديل على الحكومة، سيشوش على مجريات الحوار، وقال «نحن مستعدون في أي لحظة لحل الحكومة، وتشكيل حكومة وفاق وطني، لكن لا يمكن أن ننتظر حماس للأبد». ومن المقرر أن يقوم أبو مازن في الأسبوع المقبل بجولة في عدة دول عربية للتشاور والتحاور مع قادتها، حول لقائه المرتقب مع أوباما، وموضوع الحوار الوطني، وسيبدأ عباس جولته من العاصمة الأردنية عمان بلقاء العاهل الأردني، يوم الأحد المقبل.