المعارضة تستعد لعصيان مدني مطلع مايو في موريتانيا

6 مصابين بينهم برلماني أثناء اعتصام.. وفاة عالم الدين الموريتاني ولد عدود

TT

نظمت جبهة الدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب في موريتانيا، أمس، اعتصاماً أمس أمام قصر العدالة بنواكشوط، تدخلت الشرطة لتفريقه، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل في صفوف الجبهة. وقد نقل المصابون إلى المستشفى، وبينهم نائب برلماني وعمدة منتخب، ووصف الأطباء حالة البعض منهم بالحرجة.

وفرقت قوات مكافحة الشغب بالقوة الاعتصام، الذي نظمته قوى المعارضة احتجاجا على استمرار اعتقال سجناء «جبهة الدفاع عن الديمقراطية»، الذين تتهمهم السلطات بالتورط في قضايا فساد تتعلق بنهب المال العمومي. وأطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين واستخدمت العصي والهراوات لقمعهم. وجاء هذا الاعتصام في وقت تستعد فيه قوى المعارضة للدخول في عصيان مدني مطلع شهر مايو (أيار) المقبل؛ سعيا منها لوقف ما تصفه بالأجندة الأحادية، والحيلولة دون تنظيم انتخابات رئاسية، يعتزم المجلس العسكري الحاكم القيام بها في السادس من شهر يونيو (حزيران) المقبل.

وكانت مجموعة من النواب البرلمانيين والشيوخ نظمت اعتصامين سلميين، الأسبوع المنصرم، في كل من مقر الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ في سياق التحضير للتظاهرة الكبرى، التي يرتقب تنظيمها في الأول من مايو المصادف لعيد العمال، ما يؤشر لحدوث فوضى عارمة، بسبب المواجهات المحتملة مع رجال الأمن. وكشفت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، عن وضع خطة جديدة للتصدي للمظاهرات المرتقبة، تتضمن إنزال الآلاف من الجيش والشرطة إلى الشوارع، واستخدام وسائل جديدة مثل إحضار سيارات مزودة بخراطيم المياه؛ للحيلولة دون حدوث أعمال شغب أو عنف.

إلى ذلك، توفي بعد ظهر أمس العلامة الموريتاني والموسوعة العلمية والدينية البارزة محمد سالم ولد عبد الودود المعروف بولد عدود بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر تجاوز الخامسة بعد الثمانين. وتوفي ولد عدود، الذي شغل منصب وزير الثقافة والشؤون الإسلامية ورئاسة المحكمة العليا ومناصب سامية أخرى في موريتانيا، في قريته أم القرى الواقعة شرق نواكشوط.