استخدام «الخليج الفارسي» على ميداليات دورة ألعاب التضامن الإسلامي يهدد بإلغائها

اجتماع بين المنظمين الإيرانيين واتحاد التضامن الإسلامي اليوم في طهران لبحث الخلافات

الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي يتوسط رئيس البرلمان السابق ناطق نوري (يمين) والمرشح للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي لدى حضورهم مؤتمرا حول تسمية الخليج في طهران أمس (إ ب أ)
TT

كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» أن اجتماعا سينعقد اليوم الخميس في العاصمة الإيرانية طهران بين مسؤولين رياضيين من اتحاد التضامن الإسلامي واللجنة المنظمة لدورة التضامن الإسلامي التي تستضيفها إيران في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل على خلفية الأزمة بين إيران والدول الخليجية التي أعربت لإيران عن اعتراضها على وضع طهران كلمة «الخليج الفارسي» على الميداليات والشهادات التي ستوزع على الفائزين في دورة ألعاب التضامن الإسلامية التي تستمر من 16 أكتوبر إلى 30 أكتوبر (تشرين الأول) وتتنقل بين مدن طهران وأصفهان ومشهد. وأكد مصدر موثوق في الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية أن السعودية والكويت وعددا من دول الخليج العربي لم تقدم حتى الآن أي احتجاج رسمي ضد اللجنة المنظمة العليا لدورة التضامن الإسلامي، موضحا أن الأمين العام لاتحاد التضامن الإسلامي محمد قزدر سيجتمع اليوم مع رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة وسيناقشه في هذا الموضوع.

وقال مصدر ـ فضل عدم ذكر اسمه ـ لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع اليوم سيحدد ما إذا كان الإيرانيون سينهون الموضوع بشكل جدي أم لا وفي حال أصروا على اعتماد اسم الخليج الفارسي في الشعارات فإن هناك احتجاجات رسمية ستقدم للجنة العليا الرسمية للدورة الإسلامية.

وحذر المصدر بأن رفض اللجنة المنظمة العليا لدورة ألعاب التضامن الإسلامي تغيير كلمة الخليج الفارسي سيجعل الموضوع حاضرا في أروقة منظمة المؤتمر الإسلامي ولن يقتصر الأمر على ذلك بل سيتم إيصاله إلى وزارة الخارجية السعودية للتعامل معه بشكل رسمي.

وقال: «حينما استضافت السعودية في مدنها الأربع مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة والطائف دورة ألعاب التضامن الإسلامية الأولى عام 2007 لم نتحدث عن أي اسم للخليج بل إننا في خطاباتنا الرسمية كنا نعتمد «الخليج» فقط دون تسميته بـ«العربي» احتراما للجميع من بينها إيران فيما نجد إيران اليوم تعتمد اسم الخليج الفارسي رغم أن هناك 6 دول خليجية عربية ستشارك في الدورة في مقدمتها السعودية».

وكشف المصدر عن أنه يتوقع أن ينجح الأمين العام لاتحاد التضامن الإسلامي في اجتماعه اليوم مع رئيس اللجنة العليا للدورة وان يتم إنهاء الموضوع قبل أن يتطور لأبعاد أخرى.

وكان مسؤولون إيرانيون من بينهم الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ومستشار المرشد الأعلى لإيران علي أكبر ولاياتي قد أعربا عن رفضهما تغيير اسم الخليج الفارسي، فيما هدد مسؤلون إيرانيون أن إيران قد تقرر إلغاء الدورة إذا اعتذرت غالبية الدول عن المشاركة بالرغم من أنها تكلفت حتى الآن نحو 10 ملايين دولار تجهيزا لها. وعقدت طهران أمس اجتماعا ضم عددا من المسؤولين الإيرانيين خصص لبحث الخلفية التاريخية التي أدت إلى وصف الخليج بالفارسي.