سليمان: لم نتسلم من مصر أي ملف بشأن حزب الله.. والإفراج عن الضباط يعني انطلاق المحكمة الدولية

تساءل عما إذا كانت إيران تحتاج لبنان في مواجهة إسرائيل

الملكة إليزابث الثانية خلال استقبالها أمس للرئيس اللبناني، ميشال سليمان، وعقيلته، السيدة وفاء، في قصر بكنغهام في لندن (أ.ب)
TT

أوضح الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن هدف زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة هو بحث الشؤون المشتركة بين البلدين والصراع العربي – الإسرائيلي، وشكر الحكومة البريطانية على دعمها للبنان ولقواه الأمنية.

وقال سليمان، في لقاء صحافي جمعه أمس مع عدد من الإعلاميين العرب والأجانب في لندن، إن التحضيرات جارية لإجراء انتخابات ديمقراطية شفافة في لبنان على قاعدة التمثيل الأكثري، وإن التحضيرات العائدة لهذه الانتخابات أنجزت بمعظمها.

وأكد أن لبنان سيعمل على إصلاح تدريجي لقانون الانتخاب بغية الوصول إلى قانون أفضل.

وردا على سؤال عن الإفراج عن الضباط الأربعة الموقوفين على خلفية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، والذي تزامن مع وجوده في المملكة المتحدة، قال الرئيس اللبناني إن قرار الإفراج عنهم مؤشر على انطلاق المحكمة الدولية بشفافية وعلى قرب الوصول إلى الحقيقة كاملة بشأن هذه الجريمة. وأكد سليمان أن جميع اللبنانيين يوافقون على قرارات المحكمة الدولية.

وحول موقف لبنان من اتهام السلطات المصرية لحزب الله بالقيام بنشاطات تخريبية في مصر، قال الرئيس اللبناني إن لبنان لم يتسلم أي ملف من مصر بشأن هذه القضية. وأضاف أن هذه القضية تتطلب معالجة بهدوء حفاظا على صفاء العلاقات اللبنانية – المصرية.

وردا على سؤال عن احتمال زج إيران للبنان في حرب مع إسرائيل، تساءل الرئيس اللبناني عما إذا كانت إيران تحتاج لتدخل لبنان ضد إسرائيل. ولاحظ أن حزب الله ملتزم بالقرار الدولي 1701.

وتعليقا على سؤال عن جدوى جلسات الحوار الوطني في قصر بعبدا، قال سليمان إنها أوجدت مناخا داخليا جيدا ، وإن نقاشاتها تدور على مستويات عالية من المسؤولية، وقد أدت إلى تحقيق أجواء من الفهم المشترك بين الأفرقاء السياسيين اللبنانيين. وأكد أن هناك نقاط اتفاق جيدة تم التوصل إليها، وأن الأمور تسير بهدوء، ولكن التوصل إلى اتفاق شامل لا بد وأن يأخذ بعض الوقت، مشيرا إلى حدوث متغيرات كثيرة في المنطقة تؤثر على إنتاج استراتيجية دفاعية وطنية. واعتبر سليمان أن القبض، في الآونة الأخيرة، على شبكتي تجسس لإسرائيل في لبنان، يظهر الخطر الذي تمثله إسرائيل على لبنان. واعتبر النشاطات الاستخبارية الإسرائيلية خرقا للقرار 1701 الذي يحظر القيام بنشاطات من هذا النوع في مناطق تواجد القوات الدولية وخرقا لسيادة لبنان.

وحدد سليمان أهداف زيارته إلى بريطانيا بأنها، سياسيا، توضيح موقف لبنان المؤيد لتطبيق مبادرة السلام العربية، وفي هذا السياق ذكر أنه طالب الحكومة البريطانية بالضغط على إسرائيل للتجاوب مع هذه المبادرة، مؤكدا أنه يجب أيضا الإسراع في تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة من إسرائيل، والعمل على إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلي ديارهم.

أما عسكريا، فقد بحث مع المسؤولين البريطانيين أوجه التعاون القائم منذ مدة بين البلدين وسبل تعزيزه على مستويي التدريب والتجهيز.