5 مرشحين لخلافة البرادعي على رأس وكالة الطاقة الذرية

دخول مرشحين من بلجيكا وإسبانيا وسلوفينيا منافسين للمرشح الياباني والجنوب أفريقي

TT

تسلمت السفيرة الجزائرية لدى النمسا والوكالة الدولية للطاقة الذرية، طاووس فاروخي، بوصفها رئيسة الدورة الحالية لمجلس أمناء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أسماء من رشحتهم دولهم للمنافسة على منصب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وذلك خلفا لمديرها الحالي الدكتور محمد البرادعي، الذي تنتهي ولايته الثالثة بتاريخ 31 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وذلك بعد أن أعلن عن عدم رغبته في الترشيح للمنصب الذي تبوأه بالانتخاب منذ 1997.

وفي بيان تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه صباح أمس، أعلنت السيدة فاروخي أن البلجيكي جان بول بونسيليه، والياباني يوكيا امانو، والجنوب أفريقي عبد الصمد منتي، والإسباني لويس اتشافاري، والسلوفيني إرنست بيتريش، يرغبون في الترشيح.

وكانت «الشرق الأوسط» قد تابعت تفاصيل المعركة المطولة التي جرت الشهر الماضي في جلسة استثنائية لانتخاب مرشح للمنصب من بين المرشحين، وكان الجنوب أفريقي عبد الصمد منتي، والياباني يوكيا امانو الذي فاز بعدد أكبر قليلا بالأصوات دون أن يحظى بنسبة الثلثين المطلوبة من مجموع 35 هم أعضاء المجلس، في ثلاث دورات متتالية، ثم جولة لتحديد المرشح الأكثر أصواتا بلا ونعم أجريت عليه بمفرده، لكنه لم يحصل خلالها على الثلثين كذلك. تلتها جولة مماثلة على منتي ففشل بدوره في تحقيق الشرط المطلوب. مما تطلب إعادة فتح باب الترشيح مرة ثانية، على أن يتم التصويت في جلسة يحدد موعدها لاحقا حتى يتمكن المجلس من رفع اسم مرشح للجمعية العمومية للوكالة والتي ستعقد جلستها بمقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا، سبتمبر (أيلول) المقبل، والتي من المفترض أن توافق بالإجماع على المرشح الذي سيرفعه مجلس الأمناء.

والمرشح البلجيكي جان بول بونسيليه، من مواليد عام 1950، وعمل كوزير سابق وعضو بالبرلمان، بجانب منصبه كمدير للاستراتيجية والعلاقات الخارجية بالوكالة الأوروبية للفضاء الخارجي. ويعمل حاليا رئيسا لمؤسسة إريفا الفرنسية للطاقة والعلوم النووية. مما قد يدفع للنظر له كمرشح عن قطاع خاص، وما قد يفسر بدوره كتعارض للمصالح بين منصب دولي يستلزم الحياد وموقعه السابق كمسؤول كبير في مؤسسه خاصة تدفع للترويج للطاقة النووية على أساس تجاري. بينما عمل المرشح السلوفيني، إرنست بيتريش، وهو خبير في القانون الدولي، كسفير لبلاده بالولايات المتحدة الأميركية والنمسا ومنظمات الأمم المتحدة العاملة بفيينا. وقد سبق انتخابه رئيسا لمجلس أمناء الوكالة لدورته 2006 ـ 2007. أما المرشح الإسباني لويس اتشافاري فقد عمل مديرا لمجلس الأمن النووي بإسبانيا، ومديرا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس. وكما سبق أن ذكرنا من قبل، فإن الياباني يوكيا أمانو، 62 عاما، دبلوماسي سابق عمل كمحافظ لليابان بمجلس أمناء الوكالة، شأنه شأن المرشح الجنوب أفريقي عبد الصمد منتي الذي له 69 عاما من العمر، ويحظى بتأييد المجموعة الأفريقية ودول عدم الانحياز والدول الإسلامية وروسيا والصين. من جانب اخر، وكما أشار لـ«الشرق الأوسط» مصدر عليم، من المتوقع أن تقوم رئيسة المجلس السفيرة فاروخي، بإجراء مشاورات حول هذه الترشيحات بعد حوالي أسبوعين، للوقوف على نسبة التأييد لكل من المرشحين الخمسة، حتى يمكن إجراء عملية تصفية فيما بينهم في مرحلة لاحقة، لأن التصويت يقتصر على مرشحين اثنين فقط.