هجوم بقنبلة يدوية يقتل ضابطا أمنيا في بلاد بنط وسط الصومال

«الناتو» تدرس سبل مكافحة القرصنة.. ومركب إيطالي يتمكن من الفرار

TT

أعلن مسؤول صومالي محلي أن مهاجمين مجهولين قتلوا خمسة أشخاص وأصابوا سبعة آخرين في وسط البلاد أمس، وقتل ضابط أمن في بلاد بنط بعدما ألقيت قنبلة يدوية الصنع على سيارة الضابط في المخابرات. وصرح عويس علي سعيد رئيس بلدة جالكايو، لـ«رويترز»، بأن الضابط الذي يعمل لخدمات الأمن في منطقة بلاد بنط، التي تتمتع بشبه حكم ذاتي شمال الصومال، قتل في الانفجار مع أربعة من حراسه. وقال علي في اتصال هاتفي من جالكايو: «سبعة مارة بينهم رجال شرطة ومدنيون أصيبوا في الهجوم».

وقال سكان إن بعض المارة في المنطقة أصيبوا أيضا عندما فتحت الشرطة النار بعد وقوع الانفجار، وفاقم القتال في الصومال واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وتشرد أكثر من مليون صومالي بسبب القتال في العامين الماضيين، ويعيش ثلاثة ملايين على المساعدات الغذائية.

وتعهد المانحون بتقديم 213 مليون دولار على الأقل الأسبوع الماضي لتعزيز قوات الأمن في البلاد والمساعدة في دفع تكاليف مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، والتي تتمركز في العاصمة مقديشو.

وتواجه الصومال مشكلة القراصنة التي تتخذ اهتماما دوليا بعد تعرض المئات من السفن لشركات دولية للهجمات. وتعرضت سفينة تجارية إيطالية أمس لهجوم القراصنة مقابل سواحل الصومال، لكنها تمكنت من الفرار. وأفادت وكالة «انسا» الإيطالية أن مركبا ينقل سبعة قراصنة هاجم سفينة «جولي سميرالدو» على بعد 300 ميل بحري (540 كيلومترا جنوب شرقي مقديشو) من الساحل، لكنه نجا بعد سلسلة مناورات. ولم تشِر الوكالة إلى سقوط جرحى.

ويسيطر القراصنة الصوماليون على 16 سفينة على الأقل، ولديهم 250 رهينة. وارتفع عدد الهجمات مقابل سواحل الصومال هذا الشهر مع تحسن الأجواء وهدوء البحار، مما سهل عمليات الهجمات.

وفي بروكسل أعلن حلف الشمال الأطلسي «الناتو» عزمه تقوية مهمته في مكافحة القرصنة، وقال الناطق باسم التحالف جيمس اباتوراي إن سفراء الدول الـ28 العضوة في الحلف طلبوا من المخططين في «الناتو» دراسة إمكانية بدء عملية موسعة وبعيدة الأمد في خليج عدن والمحيط الهندي. وأضاف: «هذا تحدٍّ جدّي، العسكريون سيقيمون ما هو مطلوب، وسنزود القوات المطلوبة». وأوضح أن التحالف سيبحث إمكانية وضع إجراءات لتولي الدول الإقليمية مهمة اعتقال القراصنة الذين يتم القبض عليهم.