جنبلاط: نقبل حكم المحكمة.. لكننا مستمرون في الإدانة السياسية لجهاز الأمن اللبناني ـ السوري

استغرب هجوم المعارضة المركز على القضاء وفرع الأمن والمعلومات

TT

أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط أن قوى «14 آذار» «لم تتخل في أي لحظة عن الإدانة، إدانة النظام الأمني المشترك اللبناني – السوري. ولن نتخلى عن ذلك». وقال: «المحكمة قررت أن هؤلاء (الضباط الأربعة) لا علاقة لهم في الوقت الحاضر بالاغتيال، لكن لن نتخلى عن الإدانة السياسية. نقبل بحكم المحكمة، لكن معركتنا، في الأساس، كانت سياسية. لم يمت (رئيس الحكومة الأسبق) رفيق الحريري ولا غير رفيق الحريري صدفة أو في حادث سير. قلت وأجدد وأقول: دخلوا (السوريون) على دماء كمال جنبلاط وخرجوا على دماء رفيق الحريري». وأضاف، عقب زيارته أمس رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري: «اعتدنا أن نمر بالصعاب وأن نقف دائما من خلال هذا البيت. ونقول لهذا البيت ولصاحب هذا البيت، لرفيق الحريري ولسعد الحريري، إننا معه في السراء والضراء. بالأمس قبلنا معا وقبل الشيخ سعد الحريري ونقبل معه حكم المحكمة التي طالبنا بها. وكانت النقطة الأولى في الإجماع الوطني الذي دعا إليه الرئيس (مجلس النواب) نبيه بري آنذاك. وحسنا فعل». وسأل: «هل الحكم الذي صدر بالأمس هو حكم قضائي؟ أجل إنه حكم قضائي، لكن هل الجريمة جريمة عادية؟ كلا. إنها جريمة سياسية بامتياز. دخلوا على دماء كمال جنبلاط وخرجوا على دماء رفيق الحريري. لن ننسى هذا أبدا. وسنستمر في المعركة السياسية وفي مصارعة المعركة السياسية وفي التحدي الذي فرض علينا، أكثر من أي وقت مضى. أهم شيء نستطيع أن نفعله من أجل إحقاق العدل لمسيرة رفيق الحريري، هو أن نسير صفا واحدا في الانتخابات. وسننجح في هذه الانتخابات».

وقال: «رأينا بالأمس المشهد البشع لرموز نظام الوصاية السوري، كيف خرجوا فجأة من صمتهم وذكرونا بأيام الاستعباد. ماذا يريدون؟ عدنان عضوم وزيرا للعدل أو أحد الضباط وزيرا للداخلية؟ لن نسمح بهذا، ولن يمروا. ماذا يريدون؟ تحطيم أجهزة الأمن والقضاء؟ غريب هذا الهجوم المركز على القضاء، وعلى أشرف القضاة. وغريب هذا الهجوم المركز على فرع الأمن والمعلومات الذي اكتشف ويكتشف الشبكات الإسرائيلية. ماذا يعني هذا، مقدمة لاغتيالات جديدة بحجة أن لا أمن في البلاد؟ هذا سؤال مطروح ومشروع أن يطرح». وأضاف: «من الأفضل لهم أن يقبلوا بحكم المحكمة كما قبلنا نحن وأن يصمتوا وألا يخرج النظام البائد من أوكاره ليعود. وإذا أرادوا أن يخرجوا فأهلا وسهلا، نحن جاهزون للمعركة السياسية. الحمد لله، المعركة السياسية أخذت أبعادها وخرجنا من القوقعة المذهبية والطائفية. وسنستمر في التحدي والتحضير للانتخابات في كل شبر وزاوية من لبنان. وسننتصر في الانتخابات من أجل العدالة ومن أجل رفيق الحريري والشهداء الذين رافقوا رفيق الحريري وكل شهداء السيادة والحرية والاستقلال». وتابع: «الإنجاز الكبير، ربما في مكان ما، هناك نوعان من العدالة. العدالة القضائية التي لا بد من الصبر والتأني في انتظار النتائج. وهناك العدالة السياسية التي تحققت من خلال نداء البطريرك (نصر الله) صفير ودماء رفيق الحريري. خرجوا (السوريون) ولن يعودوا أبدا».

وعن إمكان تأثير إطلاق الضباط على الانتخابات خاصة في صفوف «14 آذار» أكد جنبلاط: «أبدا، نحن جميعا آمنا بالعدالة وطالبنا بها. وكان بند المحكمة الدولية البند الأول الذي نال الإجماع خلال طاولة الحوار التي عقدت في 6 مارس (آذار) 2006، قبل العدوان الإسرائيلي. لذلك نحن نقبل بحكم المحكمة. وأذكر الذين بدأوا يشككون، بأن رفيق الحريري ككمال جنبلاط، من المناضلين العرب الأساس مع القضية الفلسطينية. نرفض الكلام حول أنه آن الأوان للخلاص، بعدما تخلصنا من أولمرت وغير أولمرت، أن نتخلص من هذا الحكم. نرفض هذا الكلام في المطلق. رفيق الحريري هو من وضع أسس اتفاق نيسان (عقب عملية عناقيد الغضب الإسرائيلية على الجنوب اللبناني) الذي شرّع المقاومة. المعركة طويلة وقاسية وطاحنة، لكنها معركة سياسية سنخوضها وسننتصر».