في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى المملكة المتحدة ـ وهي الأولى لرئيس لبناني منذ 1987 ـ التقى الرئيس اللبناني، ميشال سليمان بكل من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، ورئيس الحكومة، غوردون براون في مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننغ ستريت، ومن ثم اجتمع بولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.
واستهل وزير الخارجية البريطاني اجتماعه بالرئيس اللبناني بالترحيب بجهوده لتحقيق المصالحة وإطلاق الحوار في لبنان والابتعاد عن سياسات الاستقطاب، مما يشكل قدوة إيجابية للمنطقة بأكملها.
وأعرب الوزير عن مشاركة حكومته الرئيس اللبناني تطلعه إلى سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط، معتبرا أن زيارة سليمان مناسبة أخرى لتبادل الآراء مع شركاء بريطانيا حول كيفية تحقيق رؤية السلام هذه في الشرق الأوسط.
وتناولت مباحثات الرئيس اللبناني مع وزير الخارجية ميليباند العلاقات الثنائية بين البلدين والبرنامج الثنائي الذي تأمله بريطانيا على صعيد معالجة الأسباب البنيوية للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، وبينها تمويل أعمال لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني لتحسين أوضاع فلسطينيي مخيم نهر البارد والقرى المجاورة له، والدعم الذي تقدمه لمشروع الحكومة اللبنانية لتحسين مراقبة الحدود الشمالية.
وقال ميليباند إن الحكومة البريطانية التزمت بتقديم 100 مليون جنيه إسترليني لتمويل نشاطات منظمة «الأنروا» لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى تخصيص مليوني جنيه إسترليني لبرنامج مساعدة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وفي لقائه مع رئيس الحكومة، غوردون براون، بحث الرئيس سليمان وضع العلاقات الثنائية بين البلدين واحتمالات السلام في المنطقة والدور الذي يمكن أن تلعبه بريطانيا في الضغط على إسرائيل للقبول بمبادرة السلام العربية.
ومساء أمس التقى الرئيس سليمان بأبناء الجالية اللبنانية في المملكة المتحدة وذلك في حفل استقبال حاشد أقامته السفارة اللبنانية في فندق دورشستر في لندن.