مصر: قمة دولية حول القرصنة بالقاهرة في 27 مايو.. يحضرها رؤساء وخبراء

ستقدم حلولا للقضية على المديين القصير والطويل.. ومركز أمني يوصي باتخاذ وسائل مبتكرة للدفاع

TT

أعلنت شركة دولية خاصة تعمل في مجال تقديم خدمات أمنية أنها ستنظم مؤتمرا عاجلا لمكافحة القرصنة في القاهرة في 27 مايو (أيار) الجاري بمشاركة عدد من الخبراء في مناطق مختلفة من العالم.

وقالت شركة «فونيكس انترناشيونال سابورت سيرفيسز» في بيان بحسب وكالة الأنباء الألمانية إن «قمة عاجلة ستعقد بالتنسيق مع حكومات مصر والصومال وجيبوتي واليمن والأردن، وقادة من وكالات دولية ومن الشركات الصناعية. ووصفت الشركة المؤتمر بأنه «قمة» رغم عدم توضيحها عدد رؤساء الدول والحكومات الذين سيحضرون المؤتمر، طوال ثلاثة أيام.

وأضاف المنظمون في بيانهم أن المؤتمر سيجمع عددا غير مسبوق من كبار المسؤولين وخبراء من وكالات حكومية، وأشاروا إلى أن الخبراء سيطرحون «حلولا على المدى القصير والطويل» لحل مشكلة القرصنة. ويحتجز القراصنة الصوماليون الآن على الأقل 16 سفينة وأكثر من 250 بحارا ويطلبون فدية لإطلاق سراحهم. واختطف القراصنة الصوماليون العام الماضي قرابة 50 سفينة في منطقة بين خليج عدن والمحيط الهندي والساحل الشرقي لأفريقيا.

إزاء ذلك أرسل مركز الأمن البحري الإفريقي الذي يعرف اختصارا باسم «موشا» التابع للقوة الأوروبية المعروفة باسم «أونافو» بتحذير على موقعه الالكتروني للسفن المارة قبالة السواحل الصومالية بأن عليها الابتعاد مسافة 600 ميل بحري عن سواحل الصومال، وأن تقوم السفن القادمة من الشمال إلى الجنوب بالسير شرقا في المسارات البحرية الأقرب للسواحل اليمنية لتجنب المرور بالمناطق التي ينشط فيها القراصنة مضيفا أنه يمكن للسفن التي تعتزم المرور من هذه المنطقة تسجيل بياناتها على موقع المركز على شبكة المعلومات.

وأثار التحذير السابق تساؤلا حول إمكانية تنفيذ دليل إرشادي لتجنب المخاطر ومدى مساهمة ذلك في تقليل خطر الاختطاف، وبحسب السفيرة وفاء نسيم مساعد وزير الخارجية ورئيس لجنة مواجهة القرصنة بوزارة الخارجية والمسؤول عن قضية القرصنة في لجنة الاتصال الدولية فإن اتباع السفن للإرشادات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية في هذا الشأن يقلل من المخاطر.

ومن بين تلك السلوكيات التي يجب أن تتبعها السفن تقول نسيم: «تحديد سرعة الإبحار بما يتناسب مع نوع السفينة ونوع الحمولة، وكيفية التصرف عند اقتراب تهديد من قراصنة، هل يزيد السرعة أم لا؟.. ما نوعية الاستغاثة التي يرسلها، وإلى أي من الأجهزة والجهات البحرية؟.. بالإضافة للاستعانة ببعض الأدوات مثل خراطيم المياه وكيفية التصرف في مواجهة القراصنة».

وحول دعوة بعض الخبراء لتسليح السفن لحماية نفسها عند هجوم القراصنة قالت نسيم لـ«الشرق الأوسط»: «غير مقبول حتى الآن تسليح السفن التجارية لأن ذلك سيتسبب في حالة من الفوضى العسكرية وهذا ضد نصوص القانون البحري التجاري».

وأكدت نسيم ضرورة دعم الاستقرار السياسي لحكومة الصومال الجديدة لأنه «لولا ضعف الحكومة لما استطاع القراصنة اصطحاب السفن إلى شواطئها». وأضافت «هناك قطع بحرية موجودة تحمي السفن البحرية التي تطلب هذه الحماية، وتعمل على مرافقتها كدوريات حماية، في المنطقة التي تعد منطقة تهديد قبالة السواحل الصومالية، لكنها لا تتدخل لحماية السفن من تلقاء نفسها، إلا إذا كانت السفن تابعة لدولتها. وعلى سبيل المثال، فإن الصين لديها دوريات بحرية هناك، وهي معنية بحماية السفن التجارية الصينية فقط، وكذلك الهند.

إلى ذلك اقترح اللواء عصام عبد المنعم رئيس هيئة السلامة البحرية استخدام البحارة لوسائل تقلل من خطر اختطافهم، منها استخدام خراطيم المياه والمرور في الليل مع إطفاء أنوار السفن حتى لا يشعر بهم القراصنة، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة تواجد سفن حربية في المنطقة وأن تعمل تحت مظلة الأمم المتحدة. ويتفق الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم مع عبد المنعم على ضرورة تسليح البحارة كنوع من الحماية الشخصية لهم، كي لا يضطروا كل مرة للاستسلام، وطالب مسلم بضرورة انتشار دوريات بحرية عربية تتكون من قطع بحرية من كافة الدول التي تتقاطع مصالحها مع عمليات القرصنة على أن تعمل سويا لردع عمليات القرصنة.