6 صحافيين لبنانيين يطمحون لدخول البرلمان في الانتخابات المقبلة

معظمهم مرشحون على لوائح «14 آذار» .. والهدف التغيير

TT

تضم قائمة المرشحين اللبنانيين للانتخابات النيابية المقبلة التي ستجري في السابع من يونيو (حزيران) المقبل، ستة صحافيين يطمحون إلى دخول البرلمان، وهم: نهاد المشنوق (عن دائرة بيروت الثانية في لائحة قوى 14 آذار) ورئيس تحرير جريدة «الديار» شارل أيوب (المستقل عن دائرة كسروان) ورئيس تحرير موقع «نهار نت» نوفل ضو (عن دائرة كسروان ضمن لائحة 14 آذار) ورئيس تحرير موقع «ناو ليبانون» عقاب صقر (في دائرة زحلة على لائحة قوى 14 آذار) والصحافي رفيق نصر الله (المرشح عن الدائرة الثالثة في بيروت على لائحة قوى 8 آذار) والصحافية نايلة تويني (عن دائرة الأشرفية على لائحة قوى 14 آذار). وذلك بالإضافة إلى النائبين الحاليين مروان حمادة وباسم السبع، والنائب والوزير السابق جان عبيد. علاقة الصحافة بالسياسة في لبنان عريقة، إذ غالبا ما كان يشكل وصول الصحافي إلى السدة البرلمانية علامة فارقة في الحياة السياسية اللبنانية. ولعل أبرز هذه الوجوه الأستاذ غسان تويني الذي انتخب للمرة الأولى عام 1951 ثم عاد وزكي نائبا في دائرة بيروت خلفا لابنه الصحافي والنائب جبران تويني الذي اغتيل عام 2005، لتكتمل صورة مسيرة صحافية سياسية طويلة بين غسان وجبران وبشكل «غير تقليدي». كما أن عددا لا يستهان به من الصحافيين انتقلوا من السلطة الرابعة إلى السلطة السياسية وتركوا بصمة في مسيرتها، بعضهم انشغل عن الصحافة بالهموم السياسية ومتطلباتها والبعض الآخر لم يرض بالتخلي عن مهنته في موازاة العمل السياسي. لكن المشترك بين الاثنين يبقى أن النائب الصحافي يتميز بطلاقة اللسان والقدرة على التواصل مع الآخرين من دون أن تترك له الانقسامات اللبنانية قدرة المحافظة على الموضوعية التي يجب أن تطبع العمل الصحافي. لكن السر يكمن في هذه الرغبة التي يحملها الصحافيون للانتقال إلى الضفة الأخرى لعملهم، ليتحولوا من باحث عن الأحداث إلى موضوع للحدث بحد ذاته.

يقول المشنوق لـ«الشرق الأوسط»: «يتميز الصحافي عن غيره بإلمامه بالكثير من المواضيع، الأمر الذي ينعكس إيجابا على حضوره السياسي إذا وصل إلى البرلمان وإن لم يكن فعالا كغيره في مجال الخدمات». وفي ما يتعلق بالموضوعية التي يجب على الصحافي أن يتمتع بها والتي تتناقض مع السياسة، يؤكد أنه لن يحيد عن الموضوعية التي عرف بها وسيحاول أن يكون متوازنا وعاقلا. وهذا لا يعني أن لا يلتزم برأي الكتلة النيابية التي ينتمي إليها.

ويؤكد نصر الله أن «الهدف الأول الذي جعلني أتخذ قرار الترشح هو طموح التغيير، لا سيما أن الصحافي يكون بلا شك أقرب إلى الحياة البرلمانية من غيره ممن يأتون من مجال آخر نظرا إلى أنه يتميز بإحاطته بالمواضيع الثقافية والسياسية من كل الجوانب». وفي ما يتعلق بترشحه على لائحة 8 آذار يشير إلى انه «ليس هناك من وسيلة أخرى. وهذا هو الممكن الآن وان كان ليس كل ما نؤمن به». ويقول ضو إنه يأمل أن يقدم صورة السياسي «ذي الوجه الواحد واللسان الواحد وليس ذا الوجهين واللسانين». ويضيف: «أعتمد في ترشحي على أفكار ثورة الأرز وطروحاتها بشكل عام في ما يتعلق بسيادة لبنان واستقلاله على أن يكون عملي السياسي مستندا أيضا في قاعدته إلى الالتزام بكل تعاليم الكنيسة المارونية السياسية التي تنادي بمرجعية الدولة الحصرية في كل القضايا اللبنانية، ولا سيما في قضية السلاح وعدم زج لبنان في الحروب الإقليمية، من دون إغفال الهموم الاجتماعية والمعيشية والقضاء على الفساد.. من هنا ستكون معركتنا بين منطق الدولة واللا دولة لنستطيع في ما بعد إيجاد قاعدة لنظام اقتصادي سليم». ويعتبر نوفل أن الصحافي في حال وصوله إلى البرلمان سيكون بالتأكيد قادرا على أن يقوم بدوره كما يجب في ما يتعلق بكتابة الخبر ونقل الأحداث بطريقة موضوعية، «لكنني لن أتنازل عن حقي كمواطن بالدرجة الأولى وصحافي بالدرجة الثانية في حرية التعبير عن رأيي السياسي الذي أعبر عنه أيضا في البرلمان إذا وصلت إليه». ويضيف «إذا صرت نائبا لن أتخلى بالتأكيد عن مهنة الصحافة، ولكن إذا خيرت بين الاثنين فسأختار الصحافة طبعا».