أساليب الوقاية: إيماءة بالرأس عوضا عن السلام والعناق

أطباء ينصحون بالحفاظ على مسافة مترين مع الأشخاص في الأماكن العامة

TT

أصدرت الهيئات الصحية للوقاية من الإصابة بإنفلونزا الخنازير توجيهات لتفادي التقاط العدوى، تتضمن إتباع سلوكيات بسيطة تتعلق بالنظافة العامة، كتلك التي ينصح بها الأطباء لتفادي الإصابة بالرشح الموسمي.

هذه السلوكيات البسيطة من شأنها أن تجنب الكثيرين الإصابة وتنقذ آخرين من الموت، وتؤدي إلى كبح جماح الوباء في غياب لقاح يقي من فيروس «أ/اتش1ان1» الذي بات منتشرا في 12 بلدا.

ويؤكد ريتشار بيسير، مدير المعهد الأميركي للمراقبة والوقاية من الأمراض، أن «غسل اليدين واستخدام الجل السائل الذي يحتوي على الكحول مفيد في خفض انتشار الفيروسات». ويؤكد المدير العام للصحة في فرنسا البروفيسور ديدييه أوسين، أن غسل اليدين «يمنع انتقال الفيروس الذي قد يكون لا يزال عالقا على أي سطح إلى الفم ومن ثم إلى الجهاز التنفسي».

ويقول: إنه لم يعد ينصح الناس بوضع يدهم أمام فمهم عندما يعطسون، لأن ذلك قد ينقل لهم الفيروس إن لم تكن يدهم نظيفة تماما. ويضيف، «بدلا من اليد، يستحسن وضع الذراع أمام الفم عندما نعطس».

وتؤكد السلطات الصحية أنه في فترة انتشار وباء الإنفلونزا، سواء كانت إنفلونزا الطيور أو الخنازير، فيفترض من أجل تفادي الإصابة بالعدوى سواء للشخص نفسه أو للآخرين، تفادي أي اتصال مباشر بين الأشخاص كالمعانقة والمصافحة ولمس الوجه، وفي حال عدم وضع قناع واق، الاحتفاظ قدر الإمكان بمسافة مترين على الأقل بين كل شخص وآخر. وبدلا من المصافحة بيد ملوثة بالجراثيم، ينصح الأطباء بالاعتياد على إيماءة من الرأس. كما يفترض الانتباه لدى تنظيف الأنف والعطس والبصق والسعال، فهي كلها يمكن أن تنقل العدوى.

ويفترض التخلص من المنديل الجاف المستخدم في أي من هذه الحالات في سلة قمامة بداخلها كيس بلاستيكي ولها غطاء، وغسل اليدين بعد ذلك. أما المريض الذي تظهر عليه أعراض الرشح أو الإنفلونزا، كارتفاع الحرارة والصداع، والإعياء والآم في الأطراف، فيفترض أن يلازم منزله. وفي حال الإصابة بإنفلونزا الخنازير، يفترض كذلك الحجر على أفراد العائلة. على كل شخص يصاب بالإنفلونزا أن يضع قناعا على فمه وأنفه لتفادي نشر رذاذ الفم والأنف الحامل للفيروسات، وإصابة غيره بالعدوى. ويقول البروفيسور اوسين «من الأفضل أن يضع كل المرضى أقنعة لوقف انتشار الوباء» الذي ينتقل عبر نقاط الماء الصغيرة التي تخرج من الفم عندما يعطس المريض أو يسعل. لكن ينبغي تغيير هذه الأقنعة كل أربع ساعات.

أما في الأماكن العامة كالمتاجر ووسائل النقل، وأماكن العمل، فينصح بوضع الأقنعة الواقية عندما تكون المسافة أقل من مترين بين الأشخاص. كما يفترض إلزام العاملين الصحيين أو غيرهم من الأشخاص المعرضين مباشرة للفيروس كالمسعفين ومعدي وموزعي الطعام، وحتى موظفي الصندوق في مطاعم المستشفيات، بوضع أقنعة خاصة لحمايتهم من العدوى.