واشنطن: قاض في المحكمة العليا يقدم استقالته

أوباما يحظى بفرصة تعيين بديل في جهاز يعين فيه القضاة لمدى الحياة

TT

يعتزم قاض في المحكمة العليا في الولايات المتحدة تقديم استقالته من منصبه في نهاية الدورة القضائية الحالية، لكي يتقاعد. والقاضي هو ديفيد سوتر الذي عينه الرئيس السابق جورج بوش الأب في المحكمة العليا الأميركية. وباستقالة سوتر سيكون على الرئيس باراك أوباما أن يعين للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه قاضيا في أعلى هيئة قضائية أميركية.

وأكدت الإذاعة العامة الوطنية «إن. بي. آر» نقلا عن مسؤولين في الحكومة الأميركية أن سوتر «سيبقى في منصبه إلى أن يتم اختيار خليفته وتأكيده». وأضافت أن ديفيد سوتر (69 عاما) «أبلغ البيت الأبيض بقراره». ونظرًا إلى الخلافات السياسية التي تثار دوما بشأن تعيين قاضٍ في المحكمة العليا، فقد يبقى سوتر في منصبه إلى ما بعد أكتوبر (تشرين الأول) عندما تستأتف المحكمة العليا جلساتها وحتى وصول خليفته.

وكان ديفيد سوتر عُين عام 1990 من قِبل جورج بوش الأب لكنه يعتبر من الأعضاء التقدميين في المحكمة. والمحكمة العليا هي أعلى سلطة استئناف قضائية ومهمتها الأولى التأكد من دستورية القوانين والقرارات القضائية، وهي تقوم بدور رئيسي في القضايا الاجتماعية المهمة في الولايات المتحدة مثل حق الإجهاض وحقوق الأقليات العرقية أو الحقوق الجنسية وعقوبة الإعدام.

وهي مكونة من تسعة قضاة، أربعة تقدميين وأربعة محافظين في الوقت الحالي، إضافة إلى القاضي أنطوني كينيد الذي يصوت تارة مع المحافظين وتارة مع التقدميين. وقضاة هذه المحكمة يعينون فيها مدى الحياة بعد أن يعينهم الرئيس الأميركي. ومن حقهم أن يقرروا في أي وقت ترك المحكمة.