منظمة حقوقية أميركية تتهم السلطات المغربية بإسكات ناشط حقوقي

أوردت مصادر صحافية إسبانية أمس، نقلا عن المنظمة الحقوقية الأميركية «هيومن رايت ووتش» أن هذه الأخيرة توصلت بمعلومات من عائلة الناشط الحقوقي المغربي، شكيب الخياري، المعتقل على ذمة التحقيق بخصوص ما نسبته إليه السلطات المغربية من حملة تشكيك في حملتها ضد تجارة المخدرات في شمال البلاد.

وحسب ذات المعلومات، فإن المحققين الأمنيين وجهوا للخياري تهمة فتح حساب مصرفي في مدينة مليلية المحتلة عام 2006، بغية تلقي تحويلات مالية تودع في حسابه من الخارج. مضيفة أن الخياري ذهب إلى مليلية القريبة من الناضور، وسحب مبلغ 225 يورو من ذات البنك، الذي سبق أن فتح به الحساب، وأنه أدخل المبلغ إلى المغرب من دون أن يصرح به لدى مصلحة الجمارك في النقطة الحدودية الرابطة بين مليلية والتراب المغربي. ويتهم بيان المنظمة الأميركية السلطات المغربية بالرغبة في إسكات ناشط حقوقي، يخوض في قضايا سياسية، حتى يكون عبرة للناشطين الآخرين على حد قول بيانها الذي استغرب استمرار اعتقال الخياري بسبب هذا المبلغ المالي الذي وصفته بـ«البسيط» ما يعني من وجهة نظرها أنه متابع على خلفية مواقفه السياسية. ويقول محامو الخياري إنهم علموا بقصة البنك والتحويل، لحظات قبل نقل موكليهم إلى مدينة الدار البيضاء يوم 23 من الشهر الماضي، موضحين أن المبلغ المحول لحساب الناشط الخياري، تلقاه من جريدة «الباييس» الإسبانية، لقاء مساهمته بالكتابة في صفحة الرأي بأحد أعدادها.