يصل رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، مساء اليوم، إلى باريس قادما من لندن في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لرئيس حكومة عراقي تدوم حتى الخامس من الشهر الجاري.
وتأتي زيارة المالكي إلى باريس، التي أعدت له برنامجا حافلا، في سياق تقارب واضح بين فرنسا و العراق. وبرز التقارب بقوة عبر الزيارة السريعة التي قام بها الرئيس ساركوزي إلى بغداد في العاشر من فبراير (شباط) الماضي. وقبل أسبوعين، جاء إلى باريس نائب رئيس الجمهورية العراقي، عادل عبد المهدي، الذي التقى بهذه المناسبة الرئيس ساركوزي وكبار المسؤولين الفرنسيين. كما عقدت اللجنة العليا المشتركة اجتماعا في باريس قبل شهر تقريبا بعد توقف زاد على عشرين عاما.
وقالت الخارجية الفرنسية في بيان لها، إن الزيارة وما سيرافقها من اجتماعات ولقاءات «ستعطي دفعا جديدا للحوار السياسي (بين البلدين) ولعلاقاتهما الثنائية، كما ستوفر فرصة للتداول في المسائل الإقليمية».
وفي سياق مواز، قالت المصادر الفرنسية لـ«الشرق الأوسط» إن باريس ابلغت القادة العراقيين استعدادها لمساعدة بغداد على الصعيد الديبلوماسي بما في ذلك على المستوى الإقليمي وبفضل علاقاتها الجيدة العربية والخليجية. ومن المقرر أن يقوم رئيس الحكومة الفرنسي فرنسوا فيون بزيارة الى العراق أوائل الصيف القادم و المرجح أن تتم الزيارة في يونيو (حزيران).