حزب الله: الانتخابات النيابية ستبعد الأكثرية عن السلطة والحكومات الأجنبية ستتعاون مع المعارضة إذا حكمت

قال إن الإفراج عن الضباط الأربعة هو الخطوة ما قبل الأخيرة لانهيار «14 آذار»

TT

أكد نائب الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «أن الانتخابات النيابية ستؤدي إلى انهيار المباني السياسية لفريق 14 آذار وأنها ستبعد الأكثرية البرلمانية عن السلطة». في حين أعلن رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن «الحكومات الدولية قدمت أوراق اعتمادها للتعاون مع المعارضة إذا فازت بالأكثرية وحكمت وأن السفراء يبدون استعداد بلادهم للتعاون مع السلطة التي يختارها الناس».

اعتبر الشيخ قاسم، في كلمة ألقاها في احتفال تأبيني أقيم أمس في البقاع «أن فريق 14 آذار متورط في اعتقال الضباط الأربعة. وقد تحول هذا الفريق إلى قضاة ومحققين عبر وسائل الإعلام. وكنا نسمع مرافعاتهم واتهاماتهم من دون مدع عام ومحام. ويروون التفاصيل الدقيقة ويدينون ويطلقون الأحكام وفق تخيلاتهم.

وقد تبين أن كل الادعاءات كانت كاذبة». وسأل: «ما الذي سيقولونه للناس بعد التداعيات التي حصلت؟ وماذا سيقولون عن شهود الزور وعن الذين غطوا شهود الزور؟ وماذا سيقولون عن القابعين في هولندا الذين أرادوا تأخير الإفراج عن القضاة الأربعة؟». ورأى «أن الإفراج عن الضباط الأربعة هو الخطوة ما قبل الأخيرة لانهيار المباني السياسية التي اعتمدت عليها جماعة 14 آذار. أما الخطوة الأخيرة فهي الانتخابات النيابية التي ستبعد الأكثرية (عن السلطة). وستكون الانتخابات فرصة للتعبير الشعبي عن رفض خياراتهم السياسية وللتأكيد أن الدعم الخارجي لا ينفع، إنما الذي ينفع هو الإرادة الشعبية».

وأعلن أن برنامج «حزب الله» الانتخابي «قائم على أربع نقاط هي: أولا، المشاركة في الحكم ودعوة الموالاة الحالية إلى أن تكون جزءا من الحكومة القادمة، إما أن تأتي بمجموعها وإما أن يأتي البعض منها، على قاعدة تغيير الاصطفافات السياسية. وإذا رفضوا المشاركة فالدولة ستستمر والحكومة ستنجح. ثانيا، معالجة ومكافحة الفساد والرشاوى وهدر المال العام وتحقيق الإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي والإداري بما يساعد على تحسين الوضع في لبنان. ثالثا، الدعوة إلى بناء الدولة القوية بجيشها ومقاومتها وشعبها لمواجهة الاستحقاقات. وأمامنا استحقاقان كبيران: تحرير الأرض ومواجهة الخطر الإسرائيلي. رابعا، سنعمل للتنمية بمختلف أبعادها على قاعدة أن الإنسان هو المحور وليس الطائفة أو المنطقة».

من جهته، دعا النائب رعد إلى «قيام سلطة تتحقق فيه الشراكة الوطنية يحكمها الوفاق الوطني، سلطة لا تنفرد بالقرارات الأساسية التي تهم مستقبل ومصير كل اللبنانيين». وقال: «حين تطرح المعارضة هدفا في الانتخابات النيابية يتلخص في أنها تريد أن تفوز بالأكثرية النيابية من أجل أن تصوِّب المسار وتمنع التفرد والاستئثار وليس من أجل أن تلغي الطرف الآخر. نحن ما زلنا نقول إننا نريد مشاركة الآخرين ولا نريد أن نلغي ولا نهمش أو نقصي أحدا. وهم لا يريدون حتى الشراكة». وأضاف: «يقولون بالفم الملآن إذا خسرنا الانتخابات نحن لا نريد المشاركة. ونحن نقول لهم شاركونا حتى لو كنتم خاسرين، لأن تبادل الأفكار في ظل الاحتكام إلى مبادئ الوفاق الوطني قد يغني القرارات. هم لا يريدون المشاركة، المعارضة تحكم وتشكل حكومة والذي يريد أن يشارك أهلا وسهلا والذي لا يريد أن يشارك لا يستطيع أن يقفل الأبواب أمام البلد».

وتابع: «إذا كان البعض يراهن على أنه إذا حكمت المعارضة فستواجه حصارا دوليا فهو واهم لأن هذه الحكومات قدمت أوراق اعتمادها للتعاون مع المعارضة إذا حكمت وإذا فازت بالأكثرية. كل سفراء الدول يأتون إلينا ويقولون نحن نريد أن نتعاطى مع الأمر الواقع وأن نتعاطى مع السلطة التي يختارها الناس. الرهان على أن البلد سيحاصر إذا حكمت المعارضة هو رهان فاشل وساقط من الآن. والدول تتعاطى مع مصالحها ولا تتعاطى مع صداقاتها».