أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس، أن بلاده تلقت «طلبا فعليا» من الولايات المتحدة لاستقبال معتقلين سابقين في غوانتانامو. وقال المتحدث إنه تم تسليم الحكومة الألمانية قائمة بأسماء الأشخاص المعنيين، موضحا أنه سيتم تسليمها لوزارة الداخلية التي يعود إليها قرار استقبال هؤلاء على الأراضي الألمانية.
وأضاف «يمكنني التأكيد أنه تم تسليم طلب فعلي من الولايات المتحدة يتصل باستقبال سجناء في غوانتانامو، مع أسماء ومعلومات» عن هؤلاء الأشخاص، لافتا إلى أن «تقويمها (اللائحة) سيبدأ في مستهل الأسبوع (في وزارة الداخلية)، ربما اعتبارا من اليوم». وذكرت مجلة «دير شبيغل» في عددها الذي سيصدر اليوم أن واشنطن وجهت طلبا إلى برلين يتعلق باستقبال نحو عشرة معتقلين سابقين. لكن المتحدث الألماني رفض تأكيد هذا العدد.
وأوضح أن القرارات ستتخذ في كل حالة على حدة، بالتشاور مع الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي والمسؤولين في المقاطعات الألمانية الـ16، وبحسب التهديد المحتمل الذي يشكله المعتقل السابق وصلاته المحتملة بألمانيا. وشدد على أن لا شيء يلزم ألمانيا استقبال أي معتقل.
وثمة انقسام داخل الائتلاف الحكومي الألماني حول هذه القضية. فوزير الخارجية الألماني الاشتراكي الديمقراطي فرانك فالتر شتاينماير المرشح لتولي منصب المستشارية في سبتمبر (أيلول) أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما أن برلين مستعدة لاستقبال سجناء سابقين، لكن وزير الداخلية المحافظ فولفغانغ شويبل يعارض هذا الأمر.
وكان وزير العدل الأميركي إريك هولدر أعلن هذا الأسبوع خلال زيارة لبرلين أن الولايات المتحدة ستدعو حلفاءها رسميا خلال الأسابيع المقبلة إلى استقبال نحو ثلاثين معتقلا سابقا في غوانتانامو.