يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة إلى العاصمة الأردنية عمان يوم غد «الثلاثاء»، يلتقي خلالها مع نظيره الأردني ناصر جودة. وقالت مصادر في الخارجية الأردنية لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة المعلم تأتي في أعقاب تخلفه عن اجتماع عدد من وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية بعمان في الحادي عشر من شهر أبريل ( نيسان) الماضي، الذي جاء استكمالا لمشاورات تتعلق بعملية السلام بدأها العرب في قمة الدوحة الدورية أواخر شهر مارس (آذار) الماضي. وتناول اجتماع عمان الموقف العربي الموحد من عملية السلام في ضوء المواقف الإسرائيلية والمطلوب من الإدارة الأميركية الجديدة لتحريك عملية السلام في المنطقة. وبحسب جودة آنذاك، فقد غاب وزير الخارجية السوري عن اجتماع وزراء خارجية مصر والسعودية والسلطة الفلسطينية وقطر ولبنان والأمين العام لجامعة الدول العربية، بجانب الأردن، بسبب ارتباطه بزيارة مبرمجة سابقا، وهي الزيارة التي أعلنت مصادر بأنها كانت لطهران في التوقيت ذاته. وقال جودة إنه ونظراءه في مصر والسعودية ولبنان والسلطة الفلسطينية وقطر، اجتمعوا لتنسيق المواقف مستغلين فرصة القمة الأردنية ـ الأميركية، وهي الأولى على مستوى العالم العربي منذ دخل أوباما المكتب البيضاوي في الحادي والعشرين من يناير الماضي. وكان العاهل الأردني قد التقى وزراء الخارجية العرب والأمين العام للجامعة العربية عقب اجتماعهم، قبيل توجهه إلى واشنطن، وأكد الملك لضيوفه آنذاك أن «التحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي، خصوصا الولايات المتحدة، يشكل عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة بسلام شامل مبني على المبادئ التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة». وأضافت المصادر أن جودة سيطلع المعلم يوم غد على نتائج زيارة العاهل الأردني للولايات المتحدة ولقائه مع الرئيس باراك أوباما، بجانب البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.