طالبان تقتل مسؤولين باكستانيين في سوات

انتقاما لقتل قوات الأمن لاثنين من قادة المتمردين

TT

قال متحدث باسم المتشددين أمس إن طالبان الباكستانية قطعت رأسي اثنين من المسؤولين الحكوميين في وادي سوات الشمالي الغربي انتقاما لقتل قوات الأمن لاثنين من قادة المتمردين.

وكانت السلطات قد أبرمت اتفاق سلام في فبراير (شباط) يهدف إلى إنهاء عنف المتشددين في وادي سوات السياحي سابقا، لكن المتشددين رفضوا التخلي عن السلاح واندفعوا خارجين من الوادي نحو المناطق المجاورة.

وأثار تحرك طالبان الباكستانية انتباه الولايات المتحدة وإسلام أباد وشنت قوات الأمن قبل أسبوع هجوما لطرد المتشددين من اثنتين من المناطق المجاورة لسوات. وقال قائد الشرطة في مينغورا دانيشوار خان إن المسؤولين الحكوميين خطفا وقطع رأساهما مساء أول من أمس في خوازاخيل وهي قرية تبعد 18 كيلومترا عن مينغورا البلدة الرئيسية في الوادي. وألقيت جثتاهما بجوار أحد الطرق. وقال خان «قطع رأسا الضابطين. وأرسلنا عربة إسعاف لنقل الجثتين». وقال المتحدث باسم المتشددين مسلم خان إن قطع الرأسين جاء انتقاما لقتل اثنين من صغار قادة طالبان في وقت سابق أول من أمس. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في الأسبوع الماضي، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا في هجمات إرهابية في باكستان النووية في العام الماضي ارتفع بنسبة 70 في المائة عن العام الذي سبقه. وأثارت أعمال العنف المخاوف بشأن مستقبل حليف الولايات المتحدة الحيوي بالنسبة لمحاولات إعادة الاستقرار إلى جارتها أفغانستان. ويجتمع الرئيس آصف علي زرداري مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيرهما الأفغاني حميد كرزاي في واشنطن يومي السادس والسابع من مايو (أيار) لمناقشة وسائل تدمير ملاذات تنظيم القاعدة وطالبان على الحدود الباكستانية الأفغانية. وقال أوباما في الأسبوع الماضي إن الوضع في باكستان يثير قلقا بالغا، وقال مسؤول أميركي يوم الخميس إنه من المرجح أن تناقش الولايات المتحدة وباكستان توسيع برامج التدريب الأميركية لقوات الأمن الباكستانية خلال زيارة زرداري. وشن الجيش هجوما لطرد المتشددين من منطقتي دير وبونر بعد أن اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة بالإذعان لطالبان. ووفقا لأرقام الجيش، فقد قتل أكثر من 170 من المتشددين منذ بدء الهجوم في 26 أبريل (نيسان). ولا يوجد تأكيد مستقل لتقارير الجيش عن الضحايا.