سيلفا كير يحذر: أي حرب جديدة في السودان لن تقتصر على الجنوب.. وستكون إقليمية

موسى: اجتماع عربي أفريقي إسلامي يعقد منتصف مايو بالخرطوم لبحث قضية دارفور

TT

اعتبر نائب الرئيس السوداني سيلفا كير من كينيا أن انتهاك اتفاق السلام الهش بين الخرطوم وجنوب السودان سيؤدي إلى معارك ستتوسع إلى دول مجاورة.

وأدلى كير بهذا التصريح خلال مأدبة عشاء في مدينة كيسومو غرب كينيا، حيث حل ضيفا على رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا. وقال كير الذي يتزعم أيضا فصيلا من المتمردين الجنوبيين السابقين إن «الحرب لن تطاول جنوب السودان فقط. ستمتد إلى كينيا وبلدان أخرى. يجب أن يتنبه الجميع إلى المشكلة في جنوب السودان». وبعد حرب أهلية استمرت من 1983 إلى 2005 بين شمال السودان وجنوبه، تم توقيع اتفاق سلام بعد وساطة كينية. لكن تطبيق هذا الاتفاق تأخر مرارا، وتفاقم التوتر مجددا بين الجانبين مع وقوع حوادث في المناطق الحدودية أسفرت عن العديد من الضحايا وأدت إلى نزوح سكان.

ويحاذي جنوب السودان الغني بالنفط دولا عدة هي كينيا وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا. ويعتبر العديد من المراقبين أن المنطقة على شفير نزاع مسلح جديد. وقال اودينغا «نحن نتعاطف مع سكان جنوب السودان لما عانوه، وينبغي ألا يعرقل أي طرف تطبيق اتفاق السلام الموسع». ومدد مجلس الأمن الدولي الخميس لعام واحد، حتى 30 أبريل (نيسان) 2010، مهمة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، داعيا إلى تطبيق كامل لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب الذي كلفت هذه البعثة الإشراف عليه.

إلى ذلك يعقد في العاصمة السودانية «الخرطوم منتصف الشهر الجاري، اجتماع عربي أفريقي إسلامي لبحث قضية دارفور. ويجري الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج، تقييما للأوضاع في دارفور، ومتابعة التطورات هناك في ضوء التعاطي الإقليمي والدولي مع الأزمة المتفجرة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية، التي أثارت جدلا حادا على كافة المستويات على مدى الأشهر الأخيرة.

وصرح عمرو موسى بأن «اجتماعا رفيع المستوي سيعقد في العاصمة السودانية «الخرطوم» بداية النصف الثاني من شهر مايو (أيار) الجاري لمتابعة الأوضاع في إقليم دارفور». وقال موسي، في تصريح للصحافيين أمس (الأحد): إن الجامعة العربية ستشارك في الاجتماع ممثلة في أمينها العام إلى جانب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جون بينج، وأيضا الحكومة السودانية وذلك لبحث كل التطورات المتعلقة بدارفور، كما سيتم عقد اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة والوسيط الدولي والأفريقي المشترك الخاص بدارفور جبرائيل باسولي».

وأكد موسي أن هذا الاجتماع يأتي في إطار التحرك العربي ـ الأفريقي والدولي المشترك لدفع جهود تسوية أزمة دارفور سلميا وسياسيا وكذلك تعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية في إقليم دارفور. وكانت جامعة الدول العربية قد رصدت 96 مليون دولارات لمدة عام بواقع 8 ملايين شهريا من خلال قرارات القمة العربية الأخيرة في الدوحة لدعم الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور.