تجديد انتخاب مشعل رئيسا للمكتب السياسي لحماس للمرة الرابعة

انضمام محمود الزهار وخليل الحية ونزار عوض الله للأعضاء الحاليين

TT

أعلنت حماس رسميا عن إعادة انتخاب خالد مشعل رئيسا لمكتبها السياسي للمرة الرابعة على التوالي. وقال مصدر مسؤول في حركة حماس في بيان، إن الحركة أنجزت استحقاقاتها الانتخابية الداخلية لأطرها الشورية والقيادية وجددت انتخاب مشعل رئيسا لمكتبها السياسي للمرة الرابعة على التوالي، حيث انتخب مشعل للمرة الأولى عام 1996، كما ضم المكتب أعضاء جددا من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال بيان حماس «على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة المحيطة بالحركة، والتزاما وحرصا على ترسيخ المؤسسية والشورى في أعمالها، فقد أنجزت الحركة استحقاقاتها الانتخابية الداخلية لأطرها الشورية والقيادية، حيث تم تجديد انتخاب الأخ المجاهد خالد مشعل رئيسا للمكتب السياسي» وأوضح البيان أنه تم انضمام كل، من محمود الزهار، وخليل الحية، ونزار عوض الله، إلى الأعضاء الحاليين للمكتب السياسي، وجميعهم من قطاع غزة المحاصر، ولم تعلن حماس عن أسماء أعضاء المكتب السياسي من الضفة الغربية، بسبب الظروف الأمنية هناك. وعلى مدار أيام أجرت حماس هذه الانتخابات، وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إن أسرى من حماس كذلك في السجون الإسرائيلية شاركوا في هذه الانتخابات. وينضم الزهار والحية وعوض الله إلى أعضاء سابقين وهم موسى أبو مرزوق، وسامي خاطر، وعماد العلمي، ومحمد نزال، وعزت الرشق، ومحمد نصر، ولم يغادر أي منهم موقعه. ومنذ شهور بدأت عملية إعادة انتخاب الهيئات القيادية في حماس، وطالت هذه الانتخابات، الهيئات الإدارية، ومجلس الشورى العام، والمكتب السياسي. وجرت انتخابات في غزة والضفة والسجون والخارج.

واعتبرت مصادر فلسطينية مطلعة أن فوز الزهار والحية وعوض الله، هو نجاح للتيار المتشدد في حماس، ويُعتبر هؤلاء الثلاثة مقربين من الجناح العسكري للحركة. وقالت مصادر في حماس إن قطاع غزة أصبح يحتاج إلى قيادة، وهنية أحد أهم قادة الحركة في القطاع، وعلى رأسها، وقد حاز على أعلى الأصوات في الانتخابات التي جرت قبل شهور لإفراز قيادة غزة. لكنه لم يرشح نفسه لعضوية المكتب السياسي لأنه يحظى بموقع رسمي وهو رئيس الحكومة، وكل خطوة وكلمة محسوبة عليه، وهو يريد أن يبقى خارج المكتب. وبحسب المصادر فإن قيادة غزة تنسق مع قيادة الخارج لكن، الكلمة العليا للمكتب السياسي في الخارج الذي يرأسه مشعل ويمثل فيه أعضاء حماس في الخارج الأغلبية.

وقالت مصادر قريبة من حماس إن دعم الإخوان وسورية وإيران لمشعل مكّنه وقوّى موقعه في قيادة حماس، ولذلك فإنه ما زال يقود الحركة وينجح في كل مرة. علمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية قريبة من حماس في دمشق أن حماس بدأت الإعداد للانتخابات منذ 3 أشهر، حيث تم عقد سلسلة اجتماعات متباعدة بين دمشق والضفة الغربية وغزة وتخلصت إلى تشكيل مجلس شورى عام، وترتيبات تنظيمية أخرى سيعلن عنها لاحقا، وهناك معلومات تفيد أن أسماء جديدة تم ضمها إلى المكتب السياسي منها أسامة حمدان مسؤول الحركة في لبنان، وسيعلن لاحقا عن تلك الأسماء، ما عدا الأعضاء في غزة.