روما تبحث عن حل لزورق إيطالي مختطف ومصر تنتظر نتائج مفاوضات محلية لمركبَي صيد

الصومال: اعتقال 11 قرصانا هاجموا سفينة حربية

TT

سعت إيطاليا أمس لاستخدام بقايا نفوذها السياسي والمعنوي في الصومال لإقناع القراصنة الصوماليين الخاطفين لزورق قطر إيطالي على متنه 16 بحارا من جنسيات مختلفة بالإفراج عنه. وأكدت مصادر ملاحية كينية وصومالية لـ«الشرق الأوسط» اعتقال البحرية الفرنسية على متن الفرقاطة «نيفوس» 11 شخصا قبالة الصومال يُشتبه بأنهم قراصنة، وهم مسلحون ببندقيتين هجوميتين وقاذفة صواريخ.

وأجرت مارغريتا بونيفير وكيلة وزارة الخارجية الإيطالية محادثات مغلقة مع عبد الرحمن فراولي رئيس إقليم بونت لاند الذي يتمتع بالحكم الذاتي شمال شرق الصومال منذ عام 1998، في محاولة لضمان سلامة البحارة الموجودين على متن زورق قطر إيطالي تعرض للخطف مع مركبَي صيد مصريين في وقت سابق من الشهر الماضي.

وقالت مصادر في مكتب فراولى لـ«الشرق الأوسط» إنه أكد للمسؤولة الإيطالية أن حكومته غير مسؤولة عن أنشطة القراصنة بالقرب من حدود إقليمه المائية، مشيرة إلى أنه وعد بتكثيف الاتصالات عبر ممثلي القبائل والعشائر لضمان إقناع لخاطفين بإخلاء سبيل الزورق الإيطالي. ورفضت المسؤولة الإيطالية قبل أن تغادر مدينة بوصاصو عاصمة بونت لاند، عائدة إلى العاصمة الكينية «نيروبي»، اقتراحا بإمكانية إجراء عملية عسكرية لتحرير الزورق وطاقمه المكون من عشرة إيطاليين وخمسة رومانيين، وأوكراني واحد، خشية تعرض الطاقم لأي مكروه خلال عملية التحرير بالقوة.

إلى ذلك تنتظر الحكومة المصرية أيضا نتائج جهود الوساطة التي يبذلها قادة محليون في البونت لاند لإطلاق سراح مركبَي الصيد «ممتاز واحد» و «أحمد سمارة»، اللذين تعرضا للخطف في وقت مقارب للزورق الإيطالي وعلى متنهما 36 صيادا مصريا. وتستعد القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لمكافحة القراصنة تنظمه إحدى الشركات الأمنية المتخصصة في السابع والعشرين من الشهر المقبل.

من جهة ثانية قال متحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية إن فرنسا اعترضت 11 ممن يشتبه في أنهم من القراصنة الصوماليين أمس بعدما شرعوا في التوجه نحو سفينة تابعة للبحرية الفرنسية بقصد مهاجمتها اعتقادا منهم أنها سفينة تجارية. واعتقلت البحرية الفرنسية القراصنة الذين كانوا على متن ثلاثة زوارق صغيرة على مسافة ألف كيلومتر قبالة ساحل الصومال في المحيط الهندي.