الرئيس المصري بعد لقائه وزير خارجية اليابان: نحذر من سباق نووي لا تحمد عقباه

القاهرة: لا موعد محددا لزيارة نتنياهو لمصر.. أو توقيت زيارة مبارك لأميركا

TT

قالت مصر أمس إنه من السابق لأوانه الحديث عن موعد لزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمصر، وكذلك الحديث عن موعد زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدة. وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، في ما يتعلق بزيارة نتنياهو: «إن الاتصالات تجري حاليا لتحديد الموعد المناسب بما يتفق مع ارتباطات الجانبين».

وردا على سؤال حول تلبية الرئيس مبارك للدعوة التي تلقاها من الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة واشنطن، ومدى صحة التقرير حول زيارة أوباما للمنطقة، اكتفى عواد بقوله: «إن الوقت لم يحن بعد للإفصاح عن ذلك»، مؤكدا أن «الاتصالات ما زالت جارية لوضع الترتيبات النهائية من حيث برنامج الزيارة وتوقيتها».

وفي ثلاث مقابلات منفصلة بالقاهرة أمس، جمعت الرئيس مبارك وكلا من هنري جينو مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير خارجية اليابان هيروفومي ناكاسوني ورئيسة الفلبين غلوريا أرويو ـ في أول زيارة لرئيس فلبيني لمصر منذ قيام العلاقات الدبلوماسية عام 1955 ـ استعرض الرئيس المصري رؤية بلاده وتقييمها للوضع الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية بين مصر والدول الثلاث.

وصرح السفير سليمان عواد بأن الرئيس مبارك قدم عرضا لرؤية مصر للوضع الراهن في المنطقة، خصوصا مسيرة السلام، والنشاط النووي في المنطقة، مشددا على ضرورة أن يقترن الحديث عن الملف النووي الإيراني بحديث مماثل عن أسلحة الدمار الشامل كافة في المنطقة، وبخاصة السلاح النووي الإسرائيلي. وأشار إلى أن لمصر مبادرة معروفة لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.

وأضاف أن وزير الخارجية الياباني استعرض من جانبه جهود منع الانتشار النووي في المنطقة وفي العالم خصوصا في ضوء الاجتماعات التي ستُعقد غدا في نيويورك للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المقرر عقده في العام المقبل.

وأشار عواد إلى أن وزير الخارجية الياباني جاء إلى مصر بعد زيارة إلى طهران وطرح من جانبه نتائج مباحثاته مع المسؤولين الإيرانيين حول الملف النووي الإيراني. وقال إن الرئيس مبارك أكد خلال اللقاء أن مصر تعارض أي انتشار نووي في المنطقة وتحذر من أن ذلك يهدد وينذر بمخاطر سباق نووي لا تُحمد عقباه ويلقي بانعكاساته على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، مذكرا بأن الجهود الدولية الرامية إلى تسليط الضوء على البرنامج النووي الإيراني لا بد أن تقترن بجهود موازية ومماثلة تتناول البرنامج النووي الإسرائيلي.

وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية الياباني تطرق خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية القائمة والتعاون بين البلدين، مشيرا في هذا الخصوص إلى إسهام اليابان بمبلغ 330 مليون دولار في إقامة المتحف المصري الكبير. وبالنسبة إلى لقاء مبارك ورئيسة الفلبين قال عواد إن «رئيسة الفلبين أثارت خلال الحوار مع الرئيس مبارك موقف الحكومة الفلبينية لتحقيق التسوية السلمية والمصالحة مع جبهة تحرير مورو».

وردا على سؤل عما إذا كانت رئيسة الفلبين قد طلبت دعما لوجستيا مصريا في إطار جهودها للمصالحة مع جبهة مورو الإسلامية في الفلبين، نفى عواد ذلك قائلا إن «الفلبين تسعى إلى المصالحة والتسوية السلمية مع جبهة تحرير مورو، وإن هذه المصالحة السلمية لا يمكن أن تتم بتعاون لوجستي أو عسكري، ولكن مصر سواء على المستوى الثنائي أو من خلال جهود الوساطة التي تضطلع بها منظمة المؤتمر الإسلامي تحاول تقريب المواقف بين حكومة الفلبين وجبهة تحرير مورو».

من جهتها أكدت الرئيسة أوريو تقديرها لدور مصر، وطلبت دعمها لسعي الفلبين للحصول على صفة مراقب في منظمة المؤتمر الإسلامي. وردا على سؤال حول دعوة روسيا الاتحادية لعقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم 11 مايو (أيار) في نيويورك في إطار جهودها لدفع عملية السلام، قال عواد إن مصر ترحب بالدعوة الروسية، مؤكدا أن «مصر مع كل ما يمكن أن يحرك عملية السلام في الشرق الأوسط ويعيد عملية السلام إلى مسارها، ولا يضيع المزيد من الوقت». وأضاف عواد أن هذه الدعوة من جانب روسيا مقرونة بدعوة مماثلة سبق أن أطلقها الاتحاد الروسي منذ العام الماضي لعقد اجتماع في موسكو في غضون العام الحالي.