خادم الحرمين يوجه بمزيد من الإجراءات الاحترازية للوقاية من إنفلونزا الخنازير

مجلس الوزراء السعودي يقر إعادة تشكيل مجلس الخدمة العسكرية

خادم الحرمين الشريفين لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في الرياض أمس (واس)
TT

وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز باتخاذ المزيد من تعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير والحرص على سلامة المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد إطلاع مجلس الوزراء السعودي، الذي عقد جلسته أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين، على تقرير قدمه وزير الصحة حول المرض، والذي أطلع المجلس بدوره على الخطوات التي اتخذتها الوزارة لعقد المؤتمر الخليجي الذي دعت إليه بمشاركة خبراء منظمة الصحة العالمية لدراسة الإجراءات الاحترازية ضد إنفلونزا الخنازير الذي سيعقد السبت القادم، إضافة إلى نتائج أعمال الاجتماع الطارئ لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون الذي عقد في الدوحة السبت الماضي حول هذا الموضوع واجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب الذي يعقد اليوم في الرياض.

من جهته بين الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية (واس) عقب الجلسة، أن المجلس رحب بقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الرياض لحضور الاجتماع التشاوري الحادي عشر لقادة دول المجلس، متطلعا إلى أن يضيف هذا الاجتماع المزيد من الإنجازات لتعزيز مسيرة التعاون المشترك في مختلف المجالات، كما استمع المجلس إلى عرض من وزير الخارجية حول الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي المشترك التاسع عشر الذي اختتم في مسقط الأربعاء الماضي، والذي جاء استمرارا للجهود المشتركة لتعزيز التعاون بين المجموعتين في جميع المجالات. وكان خادم الحرمين الشريفين قد أطلع المجلس على المباحثات والمشاورات واللقاءات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومنها لقاؤه الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية يوم الأربعاء الماضي في الخبر «الذي جسد رسوخ ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وتطلعهما الدائم إلى كل ما يخدم مصالحهما المشتركة وأمتيهما العربية والإسلامية»، وكذا الرسائل التي تلقاها من الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين والزعيم الليبي معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر، والاتصالان اللذان تلقاهما من رئيس الجمهورية اليمنية علي عبد الله صالح، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولقاؤه وزير الخارجية الاسترالي ستيفن سميث والمستشار الخاص لوزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الخليج وجنوب شرق آسيا دينيس روس.

وفي الشأن المحلي أعرب المجلس عن تقديره لما أبداه المواطنون في المنطقة الشرقية من مشاعر المحبة والولاء والوفاء لخادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي. كما أكد المجلس أن المشروعات العملاقة التي أسس لها ودشنها خادم الحرمين الشريفين في المنطقة الشرقية من البلاد «جسدت بفضل الله عمق وقوة ومتانة الاقتصاد الوطني على الرغم مما يمر به العالم من أزمة اقتصادية ومالية وهو ما أكد قدرة هذه البلاد على التعامل مع مثل هذه الأزمة».

من جهة أخرى أوضح الوزير الخوجه أن المجلس اتخذ عددا من القرارات، حيث وافق على إعادة تشكيل مجلس الخدمة العسكرية على النحو الآتي: رئيس مجلس الوزراء رئيسا، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام نائبا للرئيس، وعضوية كل من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ونائب رئيس الحرس الوطني، ووزير الخارجية، ورئيس الاستخبارات العامة، والأمين العام لمجلس الأمن الوطني، ووزير المالية، إضافة إلى ثلاثة أعضاء يتم تعيينهم بموجب أمر ملكي.

وفي شأن اقتصادي، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مساهمة المملكة في زيادة رأس المال المكتتب به في البنك الإسلامي للتنمية الموافق عليها بموجب البند «أولا» من قرار مجلس محافظي البنك في اجتماعه السنوي الثالث والثلاثين رقم م م/9 –429 وتاريخ 30/5/1429هـ 4/6/2008م وذلك بمقدار 23 ألفا، و649 سهما إضافيا بقيمة اسمية للسهم الواحد قدرها 10 آلاف دينار إسلامي وذلك وفقا للترتيب الوارد في القرار.

وقرر المجلس وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 85/59 وتاريخ 24/12/1429هـ،الموافقة على انضمام المملكة إلى الاتفاقية الدولية للاستعداد والتصدي والتعاون في ميدان التلوث الزيتي لعام 1990 وذلك بالصيغة المرفقة بالقرار، وقد أعد مرسوم ملكي بذلك، كما قرر مجلس الوزراء الموافقة على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي 27ـ1428هـ.

إلى ذلك وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من أسامة بن أحمد بن عباس نقلي على وظيفة سفير بوزارة الخارجية، والأمير عبد الرحمن بن محمد بن عياف آل مقرن على وظيفة مساعد رئيس هيئة الخبراء بالمرتبة الخامسة عشرة بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء، ومجاهد بن علي بن وهبي على وظيفة وزير مفوض بوزارة الخارجية، والدكتور طلال بن عبد المجيد بن أحمد يوسف على وظيفة مدير عام التعليم الأهلي بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة التعليم العالي، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم البصيص على وظيفة مدير عام مكتب الرئيس بالمرتبة الرابعة عشرة بديوان المظالم، وفهد بن محمد بن صالح العيسى على وظيفة خبير نظامي ـ ب بالمرتبة الرابعة عشرة بهيئة الخبراء بمجلس الوزراء.