صحيفة «بوسطن غلوب» مهددة بالإغلاق خلال 60 يوما

مفاوضات غير مثمرة بين الجريدة وشركة «نيويورك تايمز» المالكة

TT

لم تصل مفاوضات شركة «نيويورك تايمز» وصحيفة «بوسطن غلوب» (المملوكة من قبل الشركة) إلى نتيجة، على الرغم من انتهاء المهلة التي كانت محددة لذلك بعد منتصف ليل أول من أمس. وحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الشركة الأم أعلنت أنها تعتزم إصدار مذكرة بموجب القانون الفيدرالي ينم عن نيتها إغلاق الـ«بوسطن غلوب» خلال 60 يوما. وكانت مشكلات عدة ظهرت بين شركة «نيويورك تايمز» وصحيفة «بوسطن غلوب» خلال الأسابيع الماضية، بعد أن رفضت نقابة العاملين الرضوخ لقرارات الشركة التوفيرية، التي تشمل تخفيضات في بدلات التقاعد وإنهاء ضمانات أخرى متعلقة بعقود العمل. وعلقت النقابة ردا على تصريحات الشركة بخصوص انتهاء المهلة واعتزامها إغلاق الصحيفة بأنها «تدل على الأسلوب القمعي الذي كانت تتبعه الشركة خلال المفاوضات».

من جهتها، أوضحت شركة «التايمز»، التي شهدت تراجعا في دخلها الإعلاني بنحو 29 في المائة، بأن صحيفة الـ«غلوب» تسير على درب سيؤدي إلى خسارتها لنحو 85 مليون دولار هذه السنة، في ظل أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ فترة الكساد الأكبر، وأنها تريد خفض النفقات 20 مليونا، عبر خفض بدلات للموظفين، ومن ضمن ذلك 10 ملايين عن طريق رابطة صحف بوسطن «بوسطن نيوزبيبر غيلد»، أكبر النقابات التي تمثل العاملين في الغلوب، حسب ما ذكرت جريدة «نيويورك تايمز» (المملوكة أيضا من قبل الشركة التي تحمل الاسم نفسه. وحسب ما ذكرت الصحيفة كذلك، فإن المفاوضات بين الطرفين يمكن أن تستمر خلال فترة الـ60 يوما، وهي الفترة القانونية المستوجبة لإغلاق مؤسسة تجارية بحجم «بوسطن غلوب». وكانت شركة «نيويورك تايمز» اشترت الغلوب مقابل أكثر من مليار دولار عام 1993، وكان الرقم هو الأكبر في التاريخ الذي يدفع لقاء شراء صحيفة أميركية واحدة.