الهاشمي من عمان: نريد تفعيل الاتفاقات الاقتصادية مع دول الخليج العالقة حتى الآن

نائب الرئيس العراقي: لست معنياً بأي لقاء بين علاوي والدوري.. والتقيت بشنشل وبكينا معاً

TT

دعا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الدول العربية إلى الدخول في شراكات استراتيجية مع العراق، أو تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية السابقة معه.

وقال الهاشمي، «حتى هذه اللحظة ينبغي على الدول العربية أن تقرأ المشهد السياسي العراقي، قراءة جديدة، وان تنفتح على العراق، بصرف النظر عن الخلاف السياسي في هذه المسألة أو تلك»، وأردف، «هناك مصلحة استراتيجية أن تمد الجسور مع العراق».

وأضاف الهاشمي في مؤتمر صحافي عقده في عمان مساء أمس،  على هامش زيارة للأردن، «نحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة في العراق، والقوات الأجنبية ستنسحب من العراق، ولا بد من ترتيب الأوضاع العراقية، ومتابعة العديد من الملفات الهامة التي تتعلق بالمصالحة وبناء القوات المسلحة، وتفعيل الدستور العراقي».

وقال، إنه بحث مع العاهل الأردني العديد من المسائل والأمور المتعلقة بالشأن العراقي بجانب العلاقات الاقتصادية. وقال، «النية معقودة لتطوير هذه العلاقة المستقبلية، في مجالات أخرى، والحديث عن المناطق الحرة بين البلدين، وهناك عقبات تتعرض سير العلاقات على رأسها النقل بين البلدين، خاصة ان هناك هدرا في الطاقة والموارد في هذا المجال، وهو ما لا يفيد الطرفين».  وقال، «الشأن العراقي في مقدمة المواضيع، التي تم بحثها مع العاهل الأردني، وجرى تبادل وجهات النظر في العديد من الأمور، التي تتعلق بالشأن العراقي والعلاقات الاقتصادية، وجرى حوار حول نتائج زيارته لأميركا ولقائه مع اوباما، ومع قادة دول الخليج في مسائل تتعلق بالمنطقة والعراق أيضا». وبحسب بيان للديوان الملكي الأردني، أكد الملك عبد الله الثاني على أن «أمن واستقرار العراق يشكلان ركيزة أساسية من ركائز أمن واستقرار المنطقة».

وأكد العاهل الأردني خلال لقائه الهاشمي وقوف الأردن إلى جانب العراق، ودعمه لأمنه واستقراره ووحدة شعبه وأرضه بكل طاقاته، معربا عن مساندة المملكة للعراق في مساعيه لإعادة البناء وتعزيز المصالحة بين مختلف مكونات الشعب العراقي.

كما أكد الملك حرصه على تطوير العلاقات الثنائية في جميع المجالات، لافتا إلى أن زيارة رئيس الوزراء نادر الذهبي، المرتقبة إلى العراق، ستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها، وستبحث في الآليات الهادفة إلى دفع علاقات التعاون الثنائي إلى الأمام. وقال الهاشمي «قمت بزيارة إلى رئيس الفريق الأول ركن للجيش العراقي السابق، عبد الجبار شنشل وهو على سرير الشفاء بأحد المسشتفيات الأردنية، واطلعت على وضعه الصحي، وكانت هناك لحظات عاطفية، فقد كان له باع طويل في بناء المؤسسة العسكرية العراقية، وبكينا معا على العراق». وأضاف، انه قام أيضا بزيارة احد شيوخ عشائر الدليم في منطقة الانبار بمنزله، بمقر إقامته في عمان. وردا على سؤال حول لقائه بضباط عراقيين سابقين بالجيش العراقي في عمان، قال «إنه من الأجدر أن نتحدث عن لقاء بالعراقيين»، وقال «ربما ألتقي مع نخب عراقية، وقد يكون بينهم ضباط سابقون، إذا اتيح لي وقت كاف».

وحول موقفه من اقتراح إياد علاوى بلقاء نائب الرئيس العراقي الأسبق عزة الدوري، قال الهاشمي «هذه المسألة تترك إلى الدكتور علاوى، فهو صاحب الاقتراح، وهو أفضل من يجيب على هذا السؤال». إلى ذلك، أشار الهاشمي إلى رغبة بلاده في تفعيل بناء أنبوب النفط بيم البلدين «الذي بقي معلقا في السنوات الماضية، وهناك رغبة لدى الطرفين في ذلك، وتوصيل النفط الخام إلى مصفاة الزرقاء الأردنية»، وأضاف، «أنا سعيد بمتابعة الملك للمشهد العراقي، ولا يتردد في تقديم كل الإمكانات المتاحة، ليس فقط الأردن، ولكن الدول العربية». وأشار إلى أن «العراق دائما في مقدمة المواضيع التي يبحثها العاهل الأردني مع دول الخليج، فسوف تبقى أجندة العراق في المحفل العربي بقوة قائمة، وسوف تبقى رغبتنا في تفعيل الدور العربي في المشهد العراقي، وربما إرسال البعثات الدبلوماسية العربية إلى العراق وفتح السفارات، وتفعيل الاتفاقات الاقتصادية بين العراق ودول الخليج، التي علقت حتى هذه اللحظة، وعودة العراق إلى المنظمات الخليجية، التي ما زالت معلقة حتى الآن»، وقال «عودة الدول العربية إلى المشهد العراقي، مطلوبة عربيا ومطلوبة وطنيا». وحول تأجيل زيارة رئيس الوزراء الأردني نادر الذهبي للعراق، قال الهاشمي، إن الزيارة قائمة، وان الاتفاق على التوقيت فقط، ولا ينبغي أن نحمل الأمور أكثر مما تحتمل. وأشار إلى أن وفدا أردنيا كبيرا سيرافق الذهبي إلى العراق، لبحث العديد من المسائل الاقتصادية المعلقة، وأشار إلى أن الوضع بات مغريا، بعد أن وقع العراق اتفاقية شراكة استراتيجية مع دول غير عربية، وكان ينبغي أن تأخذ السبق الدول العربية  في ذلك.