وزير الصحة المصري: القاهرة تبحث تأجيل موسم العمرة تفاديا لانتقال إنفلونزا الخنازير

محافظة المنوفية تكافئ امرأة قبطية أبلغت السلطات عن تربية خنازير في منزلها

TT

فيما نصح مسؤول حكومي المصريين بالتقليل من القبلات والاكتفاء بالسلام من دون احتكاك، وتجنب الأماكن المزدحمة، قال الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري أمس «إنه سيتم بحث إمكانية تأجيل العُمْرَات لمدة أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد التشاور والاتفاق مع الجانب السعودي، عند المشاركة في الاجتماع الطارئ للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب (اليوم) بالرياض، إلى أن تهدأ الأحوال وتتضح الصورة بالنسبة إلى مدى انتشار أنفلونزا الخنازير.

وطالب الجبلي المعتمرين باستخدام القناع الواقي والمطهرات وغسل الأيدي، واستعمال سجادة الصلاة الخاصة بكل معتمر أثناء الصلاة، وأيضا عند الصلاة في المساجد، خاصة صلاة الجمعة، ويجب التأكد من أن الأماكن مفتوحة، وعدم التزاحم داخل المسجد. ويشارك في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، وزراء الصحة في كل من مصر والأردن والإمارات والبحرين وسورية وقطر والجزائر والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط.

وعلى الصعيد الطبي، حذر الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة المصري من الإفراط وسوء استخدام عقار الـ«تاميفلو» المضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير والطيور، مؤكدا أن منظمة الصحة العالمية تنصح بإعطاء العقار للحالات التي يشتبه أو يتأكد إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير «اتش1 إن1»، والمخالطين فقط لهم، حيث إن العقار يعطى بالمجان لجميع هذه الحالات في مستشفيات وزارة الصحة، وهى الجهة الوحيدة التي تعطي هذا الدواء.

وأشار الوزير إلى أن تهريب الدواء من الخارج والإفراط في استخدامه كوقاية سيؤدي إلى مقاومة المرض لعقار الـ«تاميفلو» والتقليل من فاعليته عند الاحتياج إليه في علاج حالات أنفلونزا الطيور والخنازير، مما يؤدى إلى حدوث مشكلة، لأنه العقار الوحيد الموجود حاليا لعلاج هذه الحالات، وأن مفتشي الصيدلة بوزارة الصحة يقومون بدور فعال لمواجهة التهريب والغش.

وقال الدكتور الجبلي إن ما يتم حاليا من نقل وذبح الخنازير وعمل حظائر خارج التجمعات السكانية والتخلص من القمامة بطريقة سليمة وصحية هي مجموعة من القرارات أخذتها اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الطيور من قبل لأنها تهدد الصحة العامة، ولكن حدث بعض التراخي في تنفيذها، لأن الخنازير هي العائل الوسيط بين الحيوان والإنسان ويمكن من خلالها تحور فيروس أنفلونزا الطيور.

وأكد الجبلي في ختام تصريحاته أنه يجب عدم التهوين أو التهويل والبعد عن العادات غير السليمة باتباع التعاليم الصحية خاصة غسل الأيدي بالماء والصابون عدة مرات.. مشيرا إلى أن الإجراءات يتم اتخاذها طبقا للتطورات التي قد تحدث، و«أننا نعمل حاليا استعدادا للمرحلة السادسة عند وقوع جائحة (انتشار الوباء عالميا)، وكل مرحلة من المراحل لها إجراءاتها التي يجب أن تتخذ طبقا لما توصي به منظمة الصحة العالمية». وعلى الرغم من أن جهات غير رسمية قدرت عدد الخنازير في مصر بنحو 400 ألف خنزير، فإن إبراهيم البنداري مدير عام الطب الوقائي بهيئة الخدمات البيطرية في مصر أعلن «أن عدد الخنازير في مصر لا يتجاوز 156 ألف خنزير توجد في 1888 حظيرة. وأوضح البنداري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أنه تم ذبح وإعدام نحو 1196 حتى أمس، وأنه «يتم إعدام الخنازير التي يقل عمرها عن 5 شهور والخنازير العشار». وينصح البنداري في تلك الأيام وحتى المرور من الأزمة بسلام، المواطنين بالتقليل من القبلات والاكتفاء بالسلام من دون احتكاك، بالإضافة إلي التقليل من الذهاب إلي أماكن التجمعات، خاصة التجمعات المغلقة مثل المسرح أو السينما، لأنها فرصة كبيرة لانتشار المرض.

وفي محافظة المنوفية بوسط دلتا مصر، كشفت امرأة قبطية عن أنها تربي الخنازير في منزلها وأبلغت السلطات للتخلص منها، فكافأتها المحافظة بمبلغ 1500 جنيه، فيما تتواصل حملات المواجهة لمرض أنفلونزا الخنازير، التي تقودها وزارة الصحة والهيئات البيطرية، في كل القطاعات، بدءا من مطار القاهرة، حتى حظائر تربية الخنازير في مختلف المحافظات.