المحتالون على الإنترنت يستغلون الهلع من أنفلونزا الخنازير

رصد 146 موقعا للترويج لعقاقير زائفة وبيع كتيبات حول النجاة من المرض

TT

حذر خبراء الأمن على الإنترنت من قيام المحتالين على شبكة الإنترنت باستغلال انتشار الذعر حول العالم بسبب ظهور حالات الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير وترويجهم لعقاقير زائفة وسرقة بيانات بطاقات الائتمان الخاصة بالمستهلكين الضحايا. وكتب مايور كولكارني في رسالة نشرت على موقع شركة «سيمانتك» يقول: «لقد تسبب الذعر حول العالم في ظهور موجة من رسائل الـ«سبام» المزعجة، مثل ظهور أسماك القرش عندما تشم رائحة الدماء». وقامت شركة الأمن «F-Secure» بتجميع قائمة مؤلفة من 146 موقعا من مواقع الإنترنت المرتبطة بأنفلونزا الخنازير والتي تم تسجيلها على مدار الأيام القليلة الماضية بواسطة المحتالين الباحثين عن جمع «تبرعات»، ونشر برامج مجانية دعائية مزعجة، وترويج حبوب وهمية، وبيع كتيبات زائفة حول النجاة من أنفلونزا الخنازير. وذكرت شركة «مكافي» أن تسجيلات اسم المجال (بعناوين الإنترنت) التي ذكر فيها اسم «الخنازير swine» زادت بنسبة 30 في المائة. ويقدم أحد المواقع الجديدة، وهو noswineflu.com، كتيبا زائفا بعنوان «دليل الوقاية من أنفلونزا الخنازير» مقابل 19.95 دولار أميركي. وكشفت شركتا «مكافي» و«سيمانتك» أيضا عن زيادة حملات البريد المزعج المعروف باسم الـ«سبام» التي ركبت موجة تهديدات الأنفلونزا، والتي ـ بدلا من تقديم معلومات مفيدة ـ توزع فيروسات وتروج لحبوب وهمية تزعم القدرة على القضاء على الأنفلونزا. وعندما يبدأ الضحايا في شراء أي من تلك المنتجات التي يعرضها المحتالون على الإنترنت، تتم سرقة بيانات بطاقاتهم الائتمانية. يمكن أن يتلقى الضحايا أيضا عقاقير وهمية تزعم أنها نسخ عامة من عقار مضاد للفيروسات يسمى «تاميفلو» Tamiflu. وهذا العقار ـ كما ذكرت شركة «سوفوز» ـ يمكن أن يؤدي إلى تعريض صحتك للخطر. وقد قام المحتالون على الإنترنت بترويج عقاقير صيدلانية زائفة شبيهة بذلك أثناء تفشي أنفلونزا الطيور. وعند قراءة بعض أسطر رسائل الـ«سبام»، نجد «إصابة مادونا بأنفلونزا الخنازير»، و«أنفلونزا الخنازير في هوليوود!». وتحتوي الرسائل على روابط تنقلك إلى مواقع صيدليات تبيع عقاقير زائفة أو مواقع حاقدة تصيب الكومبيوترات المستهدفة بفيروسات تسرق كلمات المرور. وقدرت شركة «سيسكو أيرن بورت» بأن الرسائل المرتبطة بأنفلونزا الخنازير مسؤولة بالفعل عن نحو 4 في المائة من الـ«سبام» حول العالم. واعترف فريق طوارئ الكومبيوتر الذي يعمل تحت إشراف الحكومة الأميركية US-CERT بوجود رسائل البريد المحتالة التي استغلت ظهور أنفلونزا الخنازير وحذرت الناس من فتح أي روابط أو مرفقات حاقدة. وحذر فريق طوارئ الكومبيوتر الأميركي من أن «قيام المستخدمين بفتح هذه الروابط أو المرفقات يمكن أن يؤدي بهم إلى موقع ويب للسرقة الإلكترونية أو تعرضهم لشفرة حاقدة»، وأضافوا أن كل المعلومات الرسمية متوفرة على موقع الويب الخاص بالمراكز الأميركية لمكافحة المرض والوقاية منه.