أوباما يبحث مع قادة أفغانستان وباكستان غدا إستراتيجية لهزيمة القاعدة

وسط قلق واشنطن المتنامي من خسارتها للحرب

TT

يعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما إستراتيجيته لهزيمة القاعدة على قادة أفغانستان وباكستان غدا، وسط قلق واشنطن المتنامي من خسارتها للحرب، وتشككها فيهم كحلفاء يعتمد عليهم. ومن المرجح أن يحيط جو من الحذر باجتماعي أوباما في البيت الأبيض مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، والرئيس الأفغاني حميد كرزاي، بعد أن انتقدتهما بشدة ادارة الرئيس الأميركي، اللذين يتشككان في بعضهما بعضا أيضا.

وبالمثل لم تلق استراتيجية أوباما الجديدة لإلحاق الهزيمة بمتشددي القاعدة وطالبان النشطين في أفغانستان وباكستان ترحيبا كبيرا من الدولتين.

ولقاء الغد هو أول لقاء وجها لوجه بين أوباما وأي من الرجلين لمناقشة الإستراتيجية الإقليمية الجديدة، وهو فرصة لينقل فيها الرئيس الأميركي قلقه من الفساد وسوء الإدارة. ومن أهم التحديات إقناع باكستان بالتعامل مع خطر التشدد الإسلامي بجدية أكثر، ومنع طالبان من استخدام الأراضي الباكستانية لشن هجمات على أفغانستان، وهي قضية شائكة بين إسلام آباد وكابل. وفي إطار البحث عن حلفاء يعتمد عليهم في المنطقة، يرسل المسؤولون الأميركيون في أحيان إشارات متضاربة، ففي بعض الأوقات يمتدحون التعاون مع الجيش الباكستاني، وفي أوقات أخرى يتهمون المخابرات العسكرية بمساعدة القاعدة.

وقالت ميشيل فلورنوي، وكيلة الوزارة لشؤون الدفاع، في شهادة مكتوبة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب: البعض أثار مخاوف من أن بعض العناصر داخل الجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات قد تكون متعاطفة مع جماعات متشددة، الأمر الذي أدى إلى حذر من جانبنا. ووعدت إدارة أوباما بتقديم مزيد من الأموال لتعزيز التنمية في باكستان، لكنها أعربت عن خيبة أملها من حكومتها المدنية.

وفي الشهر الماضي، اتهمت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأميركية، إسلام آباد بالرضوخ لطالبان، بموافقتها على فرض الشريعة الإسلامية على وادي سوات، بينما عبر أوباما عن قلقه الكبير من حكومة باكستان الهشة جدا، غير القادرة على توفير الخدمات الأساسية. ويقاتل الجيش الباكستاني مقاتلي طالبان للسيطرة على وادي بونر، وهي منطقة شمالية إستراتيجية قريبة من العاصمة الباكستانية إسلام آباد، لكنه فيما يبدو تنازل عن السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وغرب البلاد للمتشددين. وعلى الرغم من قول أوباما الأسبوع الماضي: إنه واثق من أمن الترسانة النووية الباكستانية إلا أن القضية قد تثار خلال اجتماع الرئيس الأميركي مع زرداري.