أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقررة في أفغانستان في أغسطس (آب) المقبل. وقام كرزاي بتسجيل نائبه الحالي كريم خليلي ووزير الدفاع الأسبق محمد قاسم فهيم كمرشحين لمنصبي نائب الرئيس لدى لجنة الانتخابات. واستبعد كرزاي نائبه الحالي أحمد ضيا مسعود من لائحة ترشيحه. وحصل نحو 60 سياسيا على أوراق الترشيح من لجنة الانتخابات، لكن لم يتقدم رسميا للترشيح إلا عدد قليل منهم، وذلك قبل أسبوع من انتهاء المهلة المحددة للتسجيل في الانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في العشرين من شهر أغسطس (آب) القادم. وكان الرئيس الأفغاني الذي قاد بلاده منذ سقوط نظام طالبان في 2001 قد أكد الأسبوع الماضي أنه سيخوض الانتخابات من أجل الحصول على فترة رئاسية ثانية.
وأمام المرشحين الآخرين أسبوع واحد لتسجيل أنفسهم. وكانت المحكمة العليا الأفغانية أجازت بقاء كرزاي في منصبه حتى انتخاب رئيس جديد في الانتخابات المقررة في 20 أغسطس (آب) المقبل. وأعلنت المحكمة العليا في قرارها أن «استمرارية كرزاي ونوابه في مصلحة الشعب الأفغاني». وأنهى هذا القرار جدلا حول مادة في الدستور تحدد نهاية ولاية الرئيس في 21 مايو (أيار). وكان من المقرر عقد الانتخابات في أبريل (نيسان)، لكن اللجنة الانتخابية قررت تأجيلها إلى أغسطس (آب) لدواع أمنية.
من جهة اخرى انتقد ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان، بحدة، أمس، اختيار الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لزعيم الحرب السابق محمد قاسم فهيم مرشحا لنيابة الرئاسة في الانتخابات الرئاسية في 20 أغسطس (آب)، على ما علم من مصدر دبلوماسي.
وصرح دبلوماسي غربي مقرب من الأمم المتحدة، طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية أن «كاي ايدي آسف جدا للوضع الحالي» بعد اختيار المارشال فهيم مرشحا لنيابة الرئاسة إلى جانب كرزاي في الانتخابات.
وأضاف الدبلوماسي أن رد فعل كاي ايدي الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في أفغانستان يعكس مشاعر المجتمع الدولي، حيث ترتدي مساعدته المالية إلى الحكومة الأفغانية أهمية حيوية. وأضاف «هذا القرار قد يكلف كرزاي دعم المجتمع الدولي والشعب الأفغاني».