انفجاران داخل مرآب وزارة النفط.. ومقتل وإصابة 11 شخصا

القوات العراقية تعتقل 57 عنصرا من «القاعدة» بينهم 3 نساء في ديالى

صبيان يعاينان الخسائر التي خلفها انفجار عبوتين ناسفتين بمرآب وزارة النفط ببغداد أمس (أ.ب.أ)
TT

قتل أربعة أشخاص وأصيب سبعة آخرون أمس، جراء انفجارين متزامنين وقعا بمرآب تابع لوزارة النفط العراقية شرق بغداد، فيما ألقت القوات العراقية القبض على عشرات «المطلوبين» معظمهم من عناصر «القاعدة»، خلال عمليات أمنية في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وزرعت القنبلتان في عربتين في مرآب تابع للوزارة على الجانب المقابل للمبنى الذي يخضع لحماية حراس وزارة النفط، ومن بين المصابين اثنان من رجال الشرطة. وقالت وكالة رويترز، إن التلفزيون الرسمي العراقي، عرض لقطات لألسنة اللهب والدخان تتصاعد من العربتين في المرآب المحاط بالجدران. وتراجع العنف بشدة في العراق منذ ذروة القتال الطائفي الذي فجره الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003، لكن المسلحين يواصلون شن هجمات بشكل متكرر.

وكان الناطق باسم وزارة النفط قال في وقت سابق، إن انفجارين وقعا بالتعاقب أمس يعتقد أن أحدهما كان جراء تفجير سيارة مفخخة ما أدى إلى احتراق عدد من السيارات المدنية الموجودة في المرآب. فيما قال مصدر آخر في الشرطة، إن الانفجار سببه عبوة لاصقة وضعت داخل سيارة مدنية. وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن مسلحين قتلوا شرطيا وسط المدينة، كما قالت إن قنبلة مزروعة في الطريق استهدفت دورية للشرطة العراقية مما أسفر عن إصابة رجل مرور وسط الموصل. وفي بلدة الخالدية، غرب بغداد، قالت الشرطة إن مسلحين أصابوا مسؤولا محليا من الحزب الإسلامي العراقي بينما كان يغادر مسجدا بعد صلاة الفجر.

وفي الرمادي، أسفرت اشتباكات بين مسلحين وجنود عراقيين عند نقطة تفتيش، عن مقتل جندي ومسلح مشتبه به غرب المدينة، كما أصيب جنديان ومقاتل مشتبه به.

وعلى صعيد متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد العسكري عن اعتقال عشرات «المطلوبين» معظمهم من عناصر «القاعدة» في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وقال العسكري لوكالة الصحافة الفرنسية «اعتقلت قواتنا فجر اليوم 17 إرهابيا بينهم اثنان من أمراء «القاعدة» في محافظة ديالى»، مشيرا إلى أن «الاعتقالات تمت في منطقتي الكاطون وبهرز». وتابع «بلغ عدد المطلوبين المعتقلين خلال العملية 57 شخصا بينهم ثلاث نساء».

وبدأت القوات العراقية تنفيذ المرحلة الثانية من عمليات «بشائر الخير» التي نفذت المرحلة الأولى منها منتصف العام الماضي في ديالى. وأشار العسكري إلى أن «العمليات تنفذها قوات عراقية من منزل لآخر وقرية لأخرى، لملاحقة «القاعدة» الذي لجأ إلى ديالى لتنفيذ مخططاته الإرهابية». وقد أعلن العسكري الجمعة الماضي «اعتقال ما مجموعه 42 مطلوبا في اليوم الأول للعملية العسكرية فضلا عن عدد من المشتبه بهم».

وكان مصدر أمني أكد مساء الجمعة انطلاق المرحلة الثانية من عملية «بشائر الخير» التي تجري بمشاركة «أكثر من أربعين ألف عنصر من الجيش والشرطة وهدفها ضرب معاقل المجموعات المسلحة التي لجأت أخيرا إلى ديالى، خصوصا (القاعدة)».