وزير الخارجية السوري ينقل رسالة للعاهل الأردني

زيادة في تدفق مياه اليرموك للأردن تسبق زيارة المعلم

TT

أطلع العاهل الأردني عبد الله الثاني أمس وزير خارجية سورية وليد المعلم على مضامين محادثاته في واشنطن مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في 21 أبريل (نيسان) الماضي، وذلك بعد وصول المعلم في زيارة قصيرة إلى عمان، حاملا رسالة من رئيس بلاده بشار الأسد.

من جانبه قال بيان للديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله الثاني استقبل وزير الخارجية السوري الذي نقل له رسالة شفهية من الرئيس السوري بشار الأسد تتعلق بآخر التطورات في المنطقة والجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط وسبل تنسيق الجهود بغية بلورة موقف عربي يخدم المصالح العربية المشتركة.

وتأتي زيارة المعلم عقب قمتين أردنية ـ سعودية في الدمام الأسبوع الماضي، وأردنية ـ فلسطينية في عمان يوم أمس الأحد، وقبل يومين من توجه الملك عبد الله الثاني إلى القاهرة للقاء الرئيس حسني مبارك. وكان من المفترض أن يزور المعلم عمان قبل عشرة أيام، إلا أن تلك الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة، كذلك غاب رئيس الدبلوماسية السورية عن اجتماع عقده هنا وزراء خارجية ستة أطراف عربية عشية توجه الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن، بحضور أمين عام الجامعة العربية. في ذلك الوقت، أُرجع غياب المعلم إلى ارتباطات مسبقة في طهران وموسكو. وأفادت مصادر رسمية أن الملك عبد الله الثاني، أول زعيم عربي يلتقي أوباما بعد تنصيبه في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، عاد متفائلا بأن الإدارة الديمقراطية تتجه لتسوية القضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين. وسبق وصول المعلم، ارتياح أردني لارتفاع وتيرة تدفق مياه نهر اليرموك من 600 إلى 1000 لتر/ثانية، وذلك بعد أن احتجت عمان رسميا لدى دمشق على «شفط» غالبية روافد النهر قبل وصولها إلى الأراضي الأردنية. وأكد وزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود أن تدفق مياه اليرموك اتجه للتزايد أخيرا بعد أن وصل إلى أدنى معدل في تاريخه أواسط الشهر الماضي. وكان الأردن احتج لدى سورية على تركيب 48 محطة ضخ على روافد النهر، ما جفف شرايينه في المملكة التي تصنف ضمن أفقر دول العالم بمصادر المياه.  وثمة ملفات عالقة تخضع للمزاج السياسي بين الأردن وسورية، لا سيما تقاسم مياه اليرموك، وأمن الحدود وترسيمها، فضلا عن الموقوفين السياسيين في سجون دمشق، حسبما يؤكد مسؤولون أردنيون سابقون.