بارزاني يعلن 25 يوليو موعدا لانتخابات الإقليم.. ويؤكد: نسمح بتداول السلطة

قال: يجب تطبيق التوافق في الموصل.. وإلا لن نسمح للحدباء بحكم المناطق الكردية

جانب من جلسة برلمان إقليم كردستان في أربيل أمس، حيث أعلن رئيس الإقليم مسعود بارزاني عن موعد الانتخابات التشريعية (أ.ف.ب)
TT

حدد مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان الخامس والعشرين من يوليو(تموز) القادم موعدا نهائيا لإجراء الانتخابات النيابية في الاقليم، والتي سيتنافس فيها نحو 40 كيانا سياسيا ومستقلا.

جاء ذلك خلال جلسة خاصة للبرلمان الكردي عقدت صباح أمس برئاسة عدنان المفتي وحضور نائب رئيس حكومة الإقليم وعدد من الوزراء. واوضح بارزاني في مستهل كلمته المطولة بأن عدم اجراء الانتخابات في موعدها الذي كان مقررا في التاسع عشر من الشهر الجاري، وارجائها الى يوليو القادم مرده الى عدم اكتمال الترتيبات اللوجستية للمفوضية العليا قبل ذلك الموعد.

كما طالب رئيس الاقليم الجهات المعنية بانتخاب رئيس الإقليم ايضا في اطار الانتخابات النيابية القادمة، كما استعرض في كلمة مطولة امام البرلمان ما وصفه بالانجازات التي تحققت في اقليم كردستان منذ تشكيل حكومة الاقليم عام 1992 وحتى الآن وقال «الحزبان الرئيسيان الاتحاد والديمقراطي تسنما مهامهما الرسمية في الاقليم بقرار من الشعب وهما مستعدان لتداول السلطة بقرار الشعب ايضا».

وبخصوص مسألة الفساد الاداري والمالي في الاقليم، قال بارزاني «ينبغي القضاء المبرم على الفساد في الاقليم عبر تشكيل هيئة نزاهة فاعلة وينبغي العمل الجاد لتكريس حكم القانون».

وبشأن المشاكل والقضايا العالقة بين الإقليم وبغداد، قال رئيس الاقليم «من هذا المنبر اؤكد على التمسك التام بالدستور والمادة 140 التي لن نرضى بأي بديل عنها»، وتابع يقول «من حقنا كثيرا ان نقلق حيال الوضع القائم انظروا كيف يتصرف الشوفينيون في الموصل بمعاداتهم للكرد الذين يشكلون ثلث سكان المدينة وتجاهل حقوقهم ومستحقاتهم الانتخابية خلافا لكل المعايير والمقاييس، فمبدأ التوافق الذي يطبق في كل العراق ينبغي ان ينفذ في الموصل ايضا، والا لن نسمح لتلك القائمة (في اشارة الى قائمة الحدباء) ان تحكم المناطق الكردستانية، ومن حقنا ان نسأل لماذا لا يطبق التوافق في الموصل في حين يطالبون بالتوازن والمشاركة المتساوية في كركوك؟».

وكانت قائمة الحدباء التي تمثل شخصيات عروبية قومية قد حصلت على معظم المناصب المحلية في الموصل فيما لم تحصل قائمة الاكراد على مناصب تذكر.

وفيما يخص قانون النفط والغاز المشلول في البرلمان العراقي، قال بارزاني «هذا القانون لم يشهد اي تقدم حتى الآن بسبب السياسات النفطية الفاشلة لوزارة النفط العراقية التي لا ترغب في ان نتخذ اي خطوة نحو الامام».

ومضى بارزاني يقول «اليوم ابلغني وزير النفط في الاقليم ان مائة الف برميل من النفط استخرجت من حقل زاخو وجاهز للتصدير وقد ابلغ وزير النفط العراقي باستعداد الإقليم لربط الحقل المذكور بأنبوب تصدير النفط العراقي عبر تركيا، ولكن دون جدوى».

وبخصوص علاقات الاقليم مع دول الجوار والمنطقة والعالم العربي اكد رئيس الاقليم بأن علاقات الاقليم حققت تقدما ملموسا وخصوصا مع تركيا وهو «ما يبعث على السرور والارتياح»، على حد تعبيره وقال «خلال الاشهر القليلة الماضية زرت الكويت وقطر وايران واميركا ثم عدد من الدول الاوروبية، واستطيع الجزم بأن علاقاتنا مع معظم دول الجوار جيدة وفي تقدم مطرد مع معظم الدول العربية ولعل زيارة الرئيس الفلسطيني ولقاؤنا بالرئيس اوباما وزيارة رئيس اركان الجيش الاميركي للإقليم واتصالات وزيرة الخارجية (الاميركية) السيدة (هيلاري) كلينتون وزيارة السفير الاميركي الجديد للإقليم كلها تؤكد على ذلك التقدم، كما ان رسالة ادارة الرئيس اوباما واضحة جدا بهذا الخصوص والتي تشدد على تعاونها مع العراق عموما واقليم كردستان على نحو خاص».

واكد بارزاني بأن الاقليم يبذل مساعي جدية لعقد مؤتمر قومي موسع يضم كل القوى السياسية في اجزاء كردستان الاربعة وبمشاركة الكثير من الشخصيات الاكاديمية، من اجل ما وصفه بـ«بلورة وصياغة خطاب سياسي كردستاني موحد يتجسد في الدعوة الاخوة والسلام واللذين يصبان في صالح شعب كردستان»، معربا عن قلقه البالغ ازاء العمليات العسكرية المتقطعة على حدود الاقليم مع دول الجوار وقال «اننا نسعى بجد لإنهاء تلك الاوضاع المتوترة، لأن القرويين في المناطق الحدودية يتعرضون للأذى مع الاسف».