ناظم الخوري يعلن ولادة لائحة جبيل المستقلة لخوض معركة استعادة الجمهورية ومؤسساتها

أولبرايت في لبنان على رأس المعهد الديمقراطي لتقييم التحضيرات للانتخابات

TT

أعلنت أمس لائحة «القرار الجبيلي المستقل» من دارة النائب السابق ناظم الخوري المقرب من الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، وضمته والنائب السابق إميل نوفل عن المقعدين المارونيين ومصطفى الحسيني عن المقعد الشيعي. وقال الخوري، في خطابه الترشيحي: «لا نخوض معركة رئاسة الجمهورية لكننا نخوض معركة استعادة الجمهورية ومؤسساتها. كما نؤكد اننا لا نخوض الانتخابات ضد فريق او آخر، لكننا نخوضها ضد النتائج السلبية التي خلفتها الاستقطابات حيث أضحى البرلمان برلمان رؤساء الكتل فقط». وقال: «خلال السنوات الأربع الأخيرة، عانت مؤسسات الدولة ما لم تعانه خلال سنوات الحرب الأهلية: من برلمان معطل، حكومة مشكوك في شرعيتها، مراكز إدارية شاغرة، مجلس دستوري مغيب، دولة بلا موازنة واخيرا فراغ في الرئاسة الاولى جسد عدم فاعلية مؤسسات الدولة. بعبارات اخرى أزمة ظاهرها، أزمة حكم وباطنها أزمة نظام». وفيما وصف الانتخابات بأنها «مصيرية»، لفت إلى أن اللائحة نخوضها «ليس من باب انتصار فريق على آخر، إنما من خلال إيجاد ذراع برلمانية مستقلة ينبثق منها تمثيل وزاري يحول دون عرقلة الحكومة ويؤسس لانطلاقة حقيقية لعهد فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وفي هذا السياق، نؤكد أننا لا نخوض معركة رئاسة الجمهورية لكننا نخوض معركة استعادة الجمهورية ومؤسساتها. كما نؤكد اننا لا نخوض الانتخابات ضد فريق او آخر، لكننا نخوضها ضد النتائج السلبية التي خلفتها الاستقطابات حيث اضحى البرلمان برلمان رؤساء الكتل فقط». وأضاف: «نخوض هذه الانتخابات كقوى مستقلة طارحين نهجا سياسيا جديدا يحول دون جعل الدستور والقضاء وجهة نظر يفسرها كل فريق كما تقتضي مصالحه دائما على حساب الدولة. إن هدف الكتلة المستقلة يكمن في صون دور النائب وتعزيز عمله التشريعي والرقابي، فيتحرر النائب المستقل من ثقل التكتلات الثنائية». وشدد على التمسك بـ«جمهورية الطائف الثابتة، فنحمي بذلك الجمهورية والرئاسة في آن واحد». وأعلن أن «البنود الأساسية للطائف تشكل مدخلا لبرنامجنا الانتخابي ككل متكامل، واهم عناوينه: قانون انتخابات يعتمد النسبية والدوائر الكبرى وتطبيق اللامركزية الإدارية مدخلا أساسيا للإنماء المتوازن وإلغاء الطائفية السياسية وإنشاء مجلس الشيوخ بعد اعتماد قانون أحزاب عصري». وردا على قول مرشح تكتل «التغيير والإصلاح» سيمون ابي رميا ان هذه المعركة هي الأجمل لأنها من دون منافس، قال الخوري: «مع احترامي للأستاذ ابي رميا فهو جديد في العمل السياسي ويترشح للمرة الأولى. المطلوب أن يتعرف إلى جبيل التي لا يمكن أحد ان يختصرها. قد يحدث أن تمر موجات سياسية لكن العراقة والأصالة الجبيلية ستنتصران. ونحن ننتهج خطا جديدا برعاية فخامة رئيس الجمهورية والجميع يتاجرون ويزايدون في موضوع رئاسة الجمهورية. نحن ندعم رئاسة الجمهورية مباشرة من دون المرور في أي وساطة». وخلال المؤتمر الصحافي الأول للائحة «التضامن الطرابلسي» التي تضم النواب سمير الجسر ومحمد كبارة وبدر ونوس والنائب السابق أحمد كرامي وسامر جورج سعادة وروبير فاضل، شدد عضو اللائحة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، على أنها «ليست تجمع تناقضات، كما يصور البعض، ويسعى لتفريقنا من خلال بث الشائعات». وفي السياق الانتخابي، ناقش مجلس الامن الداخلي المركزي الذي عقد اجتماعا برئاسة وزير الداخلية والبلديات زياد بارود، الخطة الأمنية المشتركة المخصصة للانتخابات النيابية التي وضعها الجيش وقوى الامن الداخلي. وترتكز على توفير الحماية الأمنية لمراكز وأقلام الاقتراع منذ ما قبل العملية الانتخابية وصولا إلى مراكز الفرز في الأقضية. ويبلغ عدد العسكريين والأمنيين الذين سيشاركون مباشرة في العملية الانتخابية نحو 30 ألف ضابط وعنصر. كما بحث المجتمعون في خطة السير الخاصة بضمان تنقل المواطنين فضلا عن تعزيز مفارز السير بالعديد وبأجهزة الاتصال اللازمة ومواكبة المروحيات.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، مادلين أولبرايت، قد وصلت إلى بيروت أمس على رأس وفد المعهد الديمقراطي لتقييم التحضيرات للانتخابات اللبنانية. وبهذه المناسبة سوف تعقد أولبرايت لقاءات مع القادة السياسيين وخبراء في شؤون الانتخابات وعدد من قادة المجتمع المدني.