أبو الغيط: إيران دولة مهمة في المنطقة لكن أداءها مزعج وإذا تغيرت فسنتجاوب معها

جودة: التزام أميركا بحل الدولتين أهم أوراق الضغط في المفاوضات مع إسرائيل

TT

شدد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط على أن مصر تعترف بأن إيران دولة مهمة ومؤثرة خاصة في منطقة الخليج العربي لكن أداءها مزعج، وتستغل القضية الفلسطينية وقضايا أخرى لتعميق مصالحها.

ونفى أبو الغيط عن وجود قلق مصري من أحاديث عن احتمال منح أميركا لإيران دورا إقليميا مقابل إقناعها بالتخلي عن الشق العسكري في الملف النووي، وقال لدينا القوة والقدرة للدفاع عن الإقليم، مشيرا إلى أنه إذا تغيرت طهران فسنتجاوب معها. وأكد أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس في القاهرة مع وزير خارجية الأردن علي ناصر جودة أن هناك تركيزا أميركيا على عدم إتاحة الفرصة للهروب من التزامات عملية السلام التي تم الاتفاق عليها من قبل، فيما كشف جودة عن أن التزام الإدارة الأميركية بحل الدولتين أهم أوراق الضغط لدى العرب في مفاوضاتهم مع إسرائيل. وأكد أبو الغيط على أنه «إذا تغيرت إيران، فعلينا أن نتجاوب مع كل ما يدور في الإقليم من حيث الأمن وخلافه»، مضيفا: «هذا لا يعكس قلقا لدينا لأن لدينا القوة والقدرة للدفاع عن الإقليم».

وشدد أبو الغيط على أن «هذا ليس قلقا وإنما في إطار الحوار والتشاور، وتحدثنا مع دينس روس قبل وزير الدفاع في هذا الشأن».

وحول الموقف الأميركي من عملية السلام عقب وزير خارجية الأردن قائلا: «الملك عبد الله الثاني كان واضحا في حديثه مع الإدارة الأميركية فيما يتعلق بالاستيطان وضرورة وقفه، والإجراءات الأحادية من جانب إسرائيل خاصة فيما يتعلق بموضوع القدس وكافه الإجراءات التي من شأنها أن تعرقل عمليه السلام».

وعن أوراق الضغط التي يمتلكها العرب في النزاع العربي الإسرائيلي أعرب وزير الخارجية الأردني عن اعتقاده بأن أهمها الالتزام الأميركي بحل الدولتين، والحل الشامل لقضايا الشرق الأوسط، كما توقع أن نرى خطة عمل للمضي قدما في مفاوضات السلام. وقال وزير الخارجية المصري «إن هدف زيارة عاهل الأردن للقاهرة التشاور التقليدي المصري الأردني خاصة في أعقاب زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي أوباما، حيث تناول البحث التطورات الإقليمية وجهود السلام والنوايا الأميركية في هذا الشأن، إضافة إلى استعراض مبارك وعبد الله عددا من القضايا منها الوضع في المنطقة العربية، وفى منطقة الخليج، والملف النووي الإيراني والتوجهات الأميركية في هذا الصدد، في ضوء زيارات الكثير من الشخصيات الأميركية حاليا للمنطقة».

وقال أبو الغيط إن الجانبين المصري والأردني اتفقا على الخطوط العريضة للتحركات العربية فيما يتعلق بجهود السلام، وكيفية تناول العرب لهذا الموضوع مع الإدارة الأميركية الجديدة، خاصة في ضوء الزيارة المرتقبة للرئيس مبارك لواشنطن وكذلك زيارتي الرئيس الفلسطيني ورئيس وزراء إسرائيل لأميركا، كما تم استعراض المواقف التي ستطرحها الأطراف المختلفة فيما يتعلق بعملية السلام.

وفي كلمته أشار وزير الخارجية الأردني علي ناصر جودة إلى أن ملك الأردن أطلع الرئيس المصري على نتائج تلك الزيارة وما طرحه على الإدارة الأميركية بشأن الموقف العربي الذي تم التأكيد عليه في قمة الدوحة، والخاص بالالتزام بالمبادرة العربية للسلام، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار حل الدولتين، والحل الشامل لكل قضايا المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك هو التزام الرئيس الأميركي أوباما ووزيرة الخارجية الأميركية. وقال جودة إن اجتماع الملك عبد الله الثاني مع الرئيس مبارك أكد على «أننا لسنا في حاجة إلى عملية سلام مطولة، أو مسيرة سلام جديدة وإنما مفاوضات جادة ومباشرة لإقامة الدولة الفلسطينية، والوصول إلى الحل الشامل والعادل لكافة قضايا المنطقة، مشيرا إلى أن «السلام ليس فقط في مصلحة الأطراف المعنية مباشرة وإنما مصلحة أميركية، ولكل من يريد الاستقرار والأمن في المنطقة».