سكان وادي سوات يفرون.. وعناصر طالبان يتخذون المدنيين دروعا بشرية

باكستان: مقتل 4 على الأقل في هجوم بسيارة ملغومة

TT

تستر مسلحو طالبان وراء ألفي مواطن مدني، مستغلين إياهم كدروع بشرية بمناطق بير بابا الواقعة في وادي بونير، حيث اشتبكت قوات الجيش الباكستاني في عملية عسكرية تهدف إلى تطهير المنطقة من المسلحين. وأعلن الناطق باسم الجيش في بيان له أن قوات الجيش كانت تظهر ضبط النفس نتيجة للوضع الحادث بمنطقة بير بابا بوادي بونير، إذ عمد المسلحون إلى أخذ سكان محليين كرهينة معهم. وأفاد الناطق باسم الجيش الباكستاني بأن «المسلحين أخذوا نحو 2000 مواطن محلي كدروع بشرية نتيجة لقرب عملية عسكرية وشيكة لتطهير مناطق بير بابا بوادي بونير من المتطرفين». وأفاد مسؤولون عسكريون بأنهم ما زالوا يجابهون مقاومة في مناطق بير بابا بالوادي، حيث يتوارى مسلحو طالبان مستغلين السكان المحليين كدروع بشرية لهم. وتكتسب منطقة بير بابا الواقعة في وادي بونير شهرة نظرا لوجود ضريح أحد الأولياء بهذه المنطقة، الذي يزوره السكان المحليون بصورة نظامية تبجيلا له. ومن جانبها، احتلت طالبان ضريح الولي الصوفي، وهددت بتدمير الضريح، إذ إن هذه العادات لا تصح مع تفسيرهم للتعاليم الإسلامية. من جهة أخرى قالت الشرطة ان مهاجما انتحاريا صدم سيارته الملغمة في نقطة تفتيش للشرطة قرب مدينة بيشاور الباكستانية أمس فقتل ما لا يقل عن أربعة من رجال الأمن. وقع الهجوم على حدود بيشاور مع خيبر وهي منطقة قبلية مضطربة على الحدود مع افغانستان. وأبلغ مسؤول كبير بشرطة بيشاور رويترز «المهاجم صدم السيارة في نقطة التفتيش. قتل أربعة من أفراد الأمن». لكن شهودا قالوا إن سبعة أشخاص ـ منهم خمسة من رجال الأمن ومدنيان ـ قتلوا في التفجير. وبيشاور هي عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وتكافح قوات الأمن الباكستانية متشددي طالبان في منطقة جبلية بالإقليم الحدودي حيث بدأ المتشددون توسيع نفوذهم بعدما عقدوا اتفاقا مع السلطات لفرض قانون الشريعة الإسلامية.

وأثار الاتفاق الذي وقع في فبراير (شباط) واتساع نفوذ طالبان انزعاجا في الولايات المتحدة بشأن قدرة باكستان ـ التي تملك أسلحة نووية ـ على التصدي للمتشددين.